وكالات - النجاح الإخباري - تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامنا مع فصل الصيف، الأمر الذي دفع بعض الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية مطالبين وزارة الصحة بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي في المستشفيات العامة والمراكز الصحية.
ويفتح هذا الأمر بابا للحديث عن الأوضاع الصحية المتردية لإقليم فزان بوجه عام، ذلك أن الجنوب الليبي يعاني وضعا مأساويا جراء نقص الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي، وتزايد حالات الوفاة خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل.
وطالب الأهالي، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بتوفير الأمصال الخاصة بسموم العقارب والثعابين لإقليم فزان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق النائية لدرجات تصل إلى 50 درجة مئوية، حيث تخرج هذه المخلوقات من جحورها هربا من درجات الحرارة العالية بحثا عن مناطق أكثر رطوبة.
وندد الأهالي بزيادة أعداد الوفيات، التي بلغت أكثر من 40 ضحية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور علي السعيدي الناشط المدني في مجال المساعدات الطبية ورئيس قسم التخدير بمركز سبها الطبي، إن الجنوب يحتاج إلى 14 ألف حقنة من المصل الواقي من لدغات العقارب والأفاعي لتغطية فترات الذروة في فصل الصيف نظرا للطبيعة الصحراوية للإقليم وارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح السعيدي أن جهاز الإمداد الطبي التابع لوزارة الصحة وفر 1000 حقنة فقط في شهر مارس الماضي، وقد نفدت جميعها قبل حلول فصل الصيف، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.
وأكد السعيدي، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن 8 أطفال لقوا حتفهم متأثرين بلدغات العقارب خلال شهر مايو الماضي، مشيرا إلى عدم وجود مراكز أو مستشفيات عامة في المناطق النائية من الإقليم تستقبل الحالات المصابة وتتعامل معها قبل انتشار السم في الجسم كله وإصابة الجهاز العصبي وهو ما يعني استحالة فرص النجاة.