نابلس - علا عامر - النجاح الإخباري - باتت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في حالة من الترقب والقلق بعد إعلان إيران عن وقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، صباح اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي،: " إن السلطات الإيرانية لم تتعرف حتى الآن عن سبب هذا الحادث، ولكنها فتحت تحقيقا لمعرفة الأسباب".
ويأتي هذا الحادث في الوقت التي تشهد فيه العلاقات بين "إسرائيل" وإيران توترا ملحوظا، خاصة بعد الهجوم الأخير على السفينة الإيرانية في عرض البحر الأحمر.
وتستعد "إسرائيل" في هذه الفترة لاحتمال ردّ وتصعيد إيراني في المواجهة البحرية، في ظل عودة إيران إلى زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وتوسيع نشاطاتها النووية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن وصل إلى "إسرائيل"، اليوم الأحد لمناقشة الملف الإيراني النووي والعلاقات الإيرانية الإسرائيلية.
وتأتي هذه الجولة في وقت تعارض فيه "إسرائيل" المساعي التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النوي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في العام 2018.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من كبار الداعمين للنهج الذي اعتمده ترامب بممارسة "ضغوط قصوى" على طهران بعد قراره سحب بلاده من الاتفاق وإعادة فرضه عقوبات على طهران.
ولكن مع استلام بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة، سارع إلى العودة إلى الإتفاق النووي مع إيران، وخاصة أنه كان مؤيدا أساسيا لهذا الإتفاق عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015.
مما يعني أن "إسرائيل" قد تكون في طريقها لخسارة دعم أكبر حليف لها ضد إيران، مما سيجبرها على الانفراد في الصراع ضد إيران على الصعيدين العسكري والسياسي.