وكالات - النجاح الإخباري - زار فريق خبراء منظمة الصحة العالمية الذي يحقق في مصادر وباء كوفيد-19، الأحد سوقاً في مدينة ووهان الصينية كانت البؤرة الأولى لفيروس كورونا في الصين، حسبما ذكر صحافيون في وكالة فرانس برس.
ووصل أفراد الفريق إلى سوق هوانان للمأكولات البحرية التي كانت تُباع فيها حيوانات بريّة حية وأُغلقت منذ كانون الثاني/يناير 2020، ودخلوا إلى المكان المسيّج، في وقت منع حراس بسرعة آخرين من الدخول.
وبعدما خرج المحققون الخميس من حجر صحي استمرّ 14 يوماً، بدأوا تحقيقهم الميداني الجمعة.
وهذه الزيارة لمنظمة الصحة العالمية شديدة الحساسية من الناحية السياسيّة بالنسبة لبكين المتهمة بأنها تأخرت في التحرك في مواجهة أولى الإصابات بكوفيد-19 في المدينة الهائلة الواقعة في وسط الصين.
ويلتزم النظام الشيوعي الصيني شبه صمت حيال هذه الزيارة وتقلل بكين من أهمية مهمة الخبراء الأجانب. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان الجمعة "إنه ليس تحقيقاً"، رافضاً توجيه أصابع الاتهام إلى بلاده.
ولم يرد الخبراء الأحد على أي سؤال لدى وصولهم إلى السوق المترامية الأطراف.
وطلب عناصر الأمن من الصحافيين الموجودين في محيط السوق المغادرة وهزّ أحدهم سلماً طويلاً كان مصور يجلس عليه لالتقاط صور أفضل.
ومنذ بضعة أيام، نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" القومية مقالا يقلل من أهمية هذا السوق في تحديد مصدر الوباء، مؤكدا أن "تحقيقات" تشير إلى أنه ليس منشأ الفيروس.
ويشدد النظام الشيوعي الذي لطّخت صورته إدارته المثيرة للجدل للأزمة الصحية في أسابيعها الأولى، على انتصاره على الوباء، في وقت تبدو دول العالم غارقة في الأزمة.
وتمكنت الصين من الحدّ من عدد الإصابات على أراضيها الذي يبلغ أقل من 90 ألفا بينما بلغ عدد الوفيات 4636، بحسب التعداد الرسمي، فيما تفشى الفيروس في كافة أنحاء العالم مسجلاً أكثر من مليوني وفاة.