وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة دأبت في الأونة الأخيرة على إرسال سفن وطائرات إلى بحر الصين الجنوبي، وأن هذا العمل لا يخدم احلال السلام في تلك المنطقة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان: "الولايات المتحدة كثيرا ما ترسل الطائرات والسفن إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض قوتها"، مؤكدا أن ذلك "لا يخدم السلام والاستقرار في المنطقة".
وأشار المتحدث الصيني مجددا إلى موقف بلاده القائل إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين"، وإنه "يتعين على الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ الصين الواحدة".
في الجهة المقابلة، أفاد مكتب تساي إينج وين، رئيسة تايوان، بأن الأخيرة زارت قاعدة رادار في شمال الجزيرة (البلاد)، اليوم الاثنين، وأثنت على قدرات رصد وتعقب القوات الصينية.
وقالت الرئيسة للضباط: "منذ العام الماضي وحتى الآن، رصدت محطات راداراتنا نحو ألفي طائرة شيوعية (صينية)، وأكثر من 400 سفينة شيوعية، مما مكننا سريعا من تتبعها وإبعادها، وحراسة بحارنا وأجوائنا بالكامل".
وجاءت هذه التصريحات، بعد دخول مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى الممر المائي البحري المتنازع عليه (بين الصين وتايوان)، حيث أعلن الجيش الأمريكي، أمس الأحد، أن مجموعة حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" دخلت بحر الصين الجنوبي لتعزيز "حرية البحار"، وذلك في وقت يثير فيه التوتر بين الصين وتايوان قلقا بواشنطن.
وذكرت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي الأمريكية، في بيان، أن المجموعة الهجومية دخلت بحر الصين الجنوبي، السبت الماضي، وهو نفس اليوم الذي أعلنت تايوان فيه عن توغل لقاذفات قنابل ومقاتلات صينية في منطقة ادعت أنها تابعة لها، بجوار جزر براتاس.
وأضاف البيان أن المجموعة البحرية الأمريكية دخلت الممر المائي، الذي تطالب الصين بالسيادة على جزء كبير منه، لإجراء عمليات روتينية "لضمان حرية البحار وبناء شراكات تعزز الأمن البحري".
ويأتي ذلك بعد أيام من تنصيب المرشح الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة.
من جانبها، أكدت إدارة الرئيس بايدن أن الالتزام الأمريكي تجاه تايوان راسخ.
والولايات المتحدة، مثل غيرها من الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية مع تايوان، لكنها أقوى مساند دولي وأكبر مورد سلاح لهذه الجزيرة، مما يثير غضب الصين.