وكالات - النجاح الإخباري - اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أن حادثة اقتحام الكابيتول أظهرت المخاطر التي تهدد "قيم الديمقراطية"، خاصة "السياسيون الشعبويون وتضليل المعلومات".
وأعلن بوريل، في تدوينة نشرها اليوم الأحد: "ما رأيناه يوم الأربعاء لم يكون سوى ذروة التطورات المقلقة للغاية التي حدثت على مستوى العالم في السنوات الماضية. يجب أن يكون ذلك جرس إنذار لكل المدافعين عن الديمقراطية".
وذكر بوريل، الذي يتحدث باسم 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي: "يجب مكافحة الأوهام والاعتداءات على القيم الديمقراطية وتجاوز الانقسام في كل مجتمعاتنا وليس فقط في الولايات المتحدة. هناك زعماء سياسيون في كل العالم مستعدون لتقويض المؤسسات الديمقراطية، إن كانوا في صفوف المعارضة أو في السلطة، وهذا ما يحدث بشكل متزايد".
وأكد على ضرورة "مواجهة كل محاولات انتهاك استقلال المؤسسات الديمقراطية وغوغائية الزعماء الشعبويين وتضليل المعلومات ونشر الأخبار الكاذبة".
وتابع: "يجب على الجميع أن يدرك أنه إذا قبلنا الانتكاسات بعد الانتكاسات، حتى لو بدت بسيطة، فإن الديمقراطية وقيمها ومؤسساتها يمكن أن تتلاشى في نهاية المطاف وبشكل لا رجعة فيه".
وقال بوريل: "إذا كان لدى أي شخص أي شكوك في هذا الأمر، فإن ما جرى من أحداث في واشنطن يظهر أن المعلومات المضللة تشكل تهديدا حقيقيا للدول الديمقراطية".
وأضاف: "إذا اعتقد بعض الناس أن الانتخابات كانت مزورة، لأن زعيمهم يخبرهم بذلك مرارا، فسوف يتصرفون وفقا لذلك".
ودعا بوريل إلى لوائح تنظيمية أفضل على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن هذا لا يمكن أن تقوم به الشركات صاحبة تلك المواقع بنفسها.
ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة جديدة من قبل الديمقراطيين لعزله من السلطة بعد أن "حرض" أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس يوم 6 يناير، بناء على مزاعم حول تزوير أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية على نطاق واسع، في حادث أسفر عن مقتل 5 أشخاص.