وكالات - النجاح الإخباري - اعتبر مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن سلالة فيروس كورونا المتحورة المكتشفة في بريطانيا لا تؤدي إلى الإصابة بعدوى أكثر خطورة من السلالة الأولى.
وأعلن فاوتشي، الذي يعتبر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، متحدثا لشبكة "CNN"، اليوم الأحد: "من الواضح أن مثل هذه الأمور تأخذ دائما على محمل الجد، وظهور أي طفرة مثير للقلق، لكني أعتقد أن على المجتمع الأمريكي أن يتذكر ويفهم أن هذه هي فيروسات حمض نووي ريبوزي وهي تتحور باستمرار على طول الوقت".
وذكر: "في أغلب الأحيان الطفرات لا تتميز بأهمية عملية، لكن من حين إلى آخر يتم خلال الفحوص اكتشاف تطورات تزيد من الشبهات أو تدل في الحقيقة على ارتفاع مدى العدوى... زملاؤنا البريطانيون يتعاملون مع هذه القضية، ونحن أيضا ندرسها بدقة الآن".
ولفت فاوتشي، وهو عضو في فريق عمل البيت الأبيض المعني بمكافحة فيروس كورونا والذي حصد دعما وثقة من الأمريكيين خلال الجائحة، إلى أن النقطة الأهم حاليا تتمثل في تحديد ما إذا كانت الإصابة بالسلالة الجديدة تؤدي إلى عدوى أكثر خطورة، وقال في هذا السياق: "الجواب هو أنه يبدو أن الوضع ليس هكذا".
وقال: "سؤال آخر هو هل تخترق هذه السلالة الحماية التي تعطيها اللقاحات المستخدمة من قبلنا حاليا. وبحسب زملائنا البريطانيين يبدو أن ذلك لا يحدث".
لكنه شدد مع ذلك على أن المسؤولين الأمريكيين سيجرون دراسات خاصة بهم لتحديد ما إذا تعتبر اللقاحات فعالة ضد السلالة الجديدة أم لا.
وأعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، يوم 14 ديسمبر، أن علماء بلاده اكتشفوا سلالة جديدة من فيروس كورونا، فيما ذكر رئيس الوزراء، بوريس جونسون، يوم 19 من هذا الشهر، أنها قد تكون أكثر عدوى بنسبة 70% حسب المعطيات الأولية، لكنه لفت إلى عدم وجود أي بيانات تشير إلى أن هذه السلالة تعد أكثر فتكا.