وكالات - النجاح الإخباري - قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إعادة فرض الحجر المنزلي اعتباراً من الأحد في لندن وجنوب شرق إنكلترا، مؤكدًا أن سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر بوتيرة "أسهل بكثير" من الفيروس العادي.
صرح بذلك خلال مؤتمر صحافي عقده جونسون، السبت، بعدما حضر اجتماعاً وزارياً طارئاً للبحث في استراتيجية احتواء وباء كوفيد-19، خصوصاً في ظل التوجيهات التي قدّمها الأطباء الحكوميون عن تسجيل تسارع في وتيرة انتشار النوع الجديد من فيروس كورونا.
وذكر جونسون أن تجمعات عيد الميلاد لا يمكن أن تتم، مضيفاً أن على المتاجر اللندنية التي تبيع سلعاً غير أساسية الإغلاق، وأن أجزاء كثيرة من جنوب إنكلترا فرضت إجراءات أكبر بكثير في محاولة لاحتواء تفشي الوباء.
وبموجب إعلان جونسون، ستنتقل العاصمة لندن ومقاطعات جنوبية من إنكلترا من مستوى الطوارئ الثالث إلى الرابع، الذي يتطلب إغلاق كلّ المتاجر غير الأساسية، صالونات الحلاقة، و"أماكن الترفيه" المغلقة.
وتقول مجموعة من الأطباء الذين يعملون لصالح الحكومة إن النوع الجديد من الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة أكبر بالنظر إلى عدد الحالات التي تمّ تسجيلها جنوب البلاد.
وحتى الآن ليس هناك من أدلة طبية تؤكد على أن النوع الجديد من الفيروس، التي اكتشفها أطباء حكوميون من خدمة الصحة الوطنية، أنه أكثر فتكاً من فيروس كورونا العادي، أو أن نسبة الموت الناتجة عنه أكبر، أو أنه يؤثر على اللقاحات كما أشيع سابقاً.
وكانت بريطانيا أبلغت منظمة الصحة العالمية بالنوع الجديد من الفيروس بداية الأسبوع الحالي.
وقالت ماريا فان كيرخوف، إحدى المسؤولات في منظمة الصحة، إن المنظمة لا تملك الدليل حالياً على أن النوع الجديد من الفيروس "يتصرف" بطريقة مختلفة عن الفيروس العادي، مضيفة أنه يشبه نوعاً اكتشف لدى حيوانات المنك في أوروبا.
وأشارت كيرخوف إلى أن علماء المنظمة سيدرسون الفيروس، تطوره، ومدى تأثيره على الإنسان وعلى جهازه المناعي ليروا إذا ما كان هناك اختلافات معينة عن فيروس كورونا.
وسجلّت العاصمة لندن أعلى معدل من الإصابات في إنكلترا هذا السبت، وانضمت خلال الأسبوع إلى قسم آخر من البلاد (خصوصاً في الجنوب) كان شدّد الإجراءات سابقاً إلى أعلى مستوى ممكن ولكن دون فرض إغلاق عام.
وكانت الحكومة قالت إن إجراءات احتواء كورونا سيتمّ تخفيفها في فترة الأعياد (من 23 إلى 27 كانون الأول/ديسمبر)؛ بهدف السماح للناس بالسفر والاحتفال بعيد الميلاد ورؤية الأصدقاء وأفراد الأسرة، ما أثار قلقاً معيناً في الأوساط الطبية.
وسجّلت بريطانيا رسمياً 28.507 إصابات بالفيروس الجمعة، إضافة إلى 489 وفاة، وتعتبر البلد الثاني الأكثر تضرراً بعد إيطاليا لناحية الوفيات الناتجة عن كوفيد-19.