وكالات - النجاح الإخباري - سارت طائرة الركاب الروسية الجديدة من طراز MС-21-310 في أول رحلة، بعدما جرى تزويدها بمحرك روسي الصنع، ونشرت وكالة "نوفوستي" اليوم الثلاثاء مقطع فيديو للرحلة التجريبية.
واختبرت روسيا طائرة الركاب الجديدة بمحركات محلية الصنع للمرة الأولى منذ الحقبة السوفيتية، وذلك في بداية ما تأمل أن يكون إحياء لصناعة الطيران المدني لديها بهدف منافسة "بوينغ" و"إيرباص".
واستغرقت الرحلة ساعة و25 دقيقة، وخلالها تم التحقق من تشغيل محرك الطاقة، واستقرارها وإمكانية التحكم بها، وعمل أنظمة الطائرة.
وتقوم شركة "إيركوت" لصناعة الطائرات بتطوير هذه الطائرة، وتدخل "إيركوت" في مجموعة شركات "روس تيخ" الحكومية، وذكرت الخدمة الصحفية لـ"إيركوت" أن الرحلة جرت اليوم 15 ديسمبر الجاري في مطار إيركوتسك للطيران.
وعلق رئيس مجموعة "روس تيخ"، سيرغي تشيميزوف، على الرحلة قائلا إن هذا الحدث هو نتيجة لاتحاد برنامجين رئيسيين لصناعة الطائرات المدنية في روسيا.
وMС-21 طائرة ركاب روسية الصنع قامت بأول تحليق تجريبي لها في عام 2017، وكان من المقرر بدء استخدامها على نطاق واسع في عام 2021.
وهذه الطائرة متوسطة المدى، ومصممة لتنافس طائرتي "بوينغ-737" و"إيرباص- A320" في سوق الطائرات العالمية، حيث أن مواصفاتها تفوق مواصفات هاتين الطائرتين من حيث استهلاك الوقود وميزات أخرى.
وتتسع الطائرة لما بين 150 و211 راكبا، حسب طلب المشتري، وصممت بناء على أحدث التكنولوجيات الهندسية الجوية، وزودت بأحدث المحركات وأجهزة الملاحة.
وفي العام الماضي أوقفت دول أجنبية توريد مكونات لهذه الطائرة المدنية، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر 2019 الخطوة بأنها "وقاحة" و"منافسة غير نزيهة".
وقال بوتين، إن "شركاءنا أوقفوا توريدات بعض المكونات لاعتبارات المنافسة غير النزيهة"، مضيفا أن "هذه وقاحة تحدث في السوق العالمية، مع انتهاك كافة المبادئ والقواعد المعترف بها من قبل الجميع".
وجدير بالذكر أن الاتحاد السوفيتي كان يصنع أغلب طائرات الركاب التي يستخدمها هو والدول الحليفة له، لكن بعد انهياره، أوقفت شركات الطيران إلى حد بعيد أساطيلها من طائرات "توبوليف" و"إليوشن" واعتمدت على طائرات من إنتاج "بوينغ" و"إيرباص".