وكالات - النجاح الإخباري - أعلن مدير مكتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن الفريق الطبي سيتخذ قرارا حول احتمال خروج دونالد ترامب من المستشفى "في وقت لاحق اليوم".
وقال مارك ميدوز: إن "القرار لم يتخذ بعد"، مضيفا أن "صحته تواصل التحسن" في إشارة إلى الرئيس الذي يعالج في المستشفى منذ مساء الجمعة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد. وفقا لشبكة "فوكس نيوز".
وأوضح ميدوز أن "ترامب مستعد للعودة إلى جدول أعماله الاعتيادي بالبيت الأبيض، خاصة وأن صحته استمرت في التحسن".
وتابع "على أساس التحسن الهائل، لا نزال متفائلين بانه يمكن أن يخرج الإثنين، لكن القرار لن يتخذ إلا في وقت لاحق" الإثنين.
وأشار إلى أن "الرئيس سيتلقى تقييما جديدا من فريقه الطبي حول وضعه الصحي الإثنين، وبناء عليه سيتم اتخاذ قرار خروجه من المستشفى".
وقلبت إصابة الرئيس بفيروس كورونا، السباق إلى البيت الأبيض، قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات، وألقت بثقلها على إدارة الرئيس لأزمة الوباء الذي أودى بأكثر من 200 ألف أميركي.
وترامب الحريص على تأكيد انه يمسك بزمام الأمور رغم مرضه، نشر 15 تغريدة بالأحرف العريضة خلال 30 دقيقة، مستقطبا الناخبين بإعلانه عن نجاحات قياسية في ولايته الأولى، من خفض الضرائب وارتفاع الأسواق المالية وحماية حقوق حمل السلاح إلى الحريات الدينية.
وجاءت عاصفة التغريدات بعدما أثار الرئيس غضب الفرق الطبية، أمس، الأحد، عندما خرج لإلقاء التحية على أنصاره أمام المستشفى التي يعالج فيها من فيروس كورونا المستجد.
وكان ترامب يضع الكمامة عندما لوّح بيده من داخل سيارته المصفحة خلال الجولة المقتضبة أمام مركز وولتر ريد العسكري قرب واشنطن.
ونشر ترامب - الذي كثيرا ما تعرض للانتقاد لاستخفافه بإرشادات الصحة العامة ونشر معلومات مضللة حول الوباء - مقطعا مصورا على "تويتر" قبل الجولة التي أجراها، قال فيه إنه "تعلّم الكثير عن كورونا" في صراعه مع الفيروس في المستشفى.
لكن الخبراء اشتكوا من أنه انتهك إرشادات حكومته التي تشترط على المرضى عزل أنفسهم أثناء تلقيهم العلاج وفيما لا يزالون ينقلون الفيروس، كما عرض للخطر عناصر حمايته الخاصة.
وفي هذا السياق، قال كبير الخبراء المكلفين بحالات الكوارث في جامعة جورج واشنطن "على كل شخص كان في السيارة خلال تلك ‘الجولة‘ الرئاسية غير الضرورية إطلاقا، أن يخضع الآن للحجر الصحي لـ14 يوما".
وأضاف "قد يمرضون، قد يموتون. من أجل عرض سياسي. تلقوا أمرا من ترامب لتعريض حياتهم للخطر للقيام بعرض. هذا جنون".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير إنه تم اتخاذ الاحتياطات "المناسبة" لحماية ترامب وفريق دعمه، بما يشمل مستلزمات الوقاية.
ورغم التقديرات الإيجابيّة التي قدّمها طاقم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مشفى "وولتر ريد"، أمس الأحد، وخروج ترامب في جولة أمام المشفى للتأكيد على أنه ما زال قادرًا على التحرّك، إلا أن أطباء مختّصين بمكافحة كورونا أشاروا إلى احتمال أن يكون وضع ترامب أكثر خطورة، استنادًا إلى كلام أطباء ترامب نفسهم.
وأمس، الأحد، قال أطباء ترامب إنّ مستوى الأكسجين عنده انخفض مرّتين، وإنهم قرّروا إعطاءه ديكساميثازون، للعلاج من الفيروس.
وتحدثّت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أطباء قالوا إنّ المستوى الذي انخفض إليه مستوى الأكسجين عند ترامب يشير إلى خطر على رئتي المريض عادةً. وهذا العارض ظهر عند الحالات الخطيرة للمصابين بكورونا.
أما ديكساميثازون الذي أعلن أطباء أنهم أعطوه إياه يوم السبت، فهو نوع من الستيرويد مخصّص لكبح ردود فعل مبالغ فيها من جهاز المناعة في الجسم، سبّبت موت كثير من مصابي كورونا. "هذا العلاج يخصّص للذين يعانون من الفيروس بشكل خطير، بسبب أنها لا تساهم الذين يعانون من المرض بصورة طفيفة، وحتى أنها من الممكن أن تشكل خطرًا على قسم من المرضى".
والصورة التي أعطاها أطباء ترامب هي جزئيّة، ولذلك من غير الواضح إن أعطي ديكساميثازون سريعًا، أو كان يعاني أكثر مما عرض أمام الجمهور، وفق لاختصاصيي الأمراض المعدية وأطباء طوارئ تحدثت إليهم "نيويورك تايمز".
وطرح مختصّون إمكانيّة إضافية أن يكون ترامب يأمر بكيفيّة علاجه وأن يطلب من الأطباء علاجًا عدائيًا رغم المخاطر التي يبدو أنه لا يفهمها تمامًا.
وتراجعت صحّة ترامب بشكل كبير جدًا منذ الإعلان عن إصابته بالفيروس يوم الجمعة: عانى من "درجة حرارة مرتفعة" يوم الجمعة، وحالتا انخفاض لمستوى الأكسجين في جسده، يوم الجمعة ويوم السبت، بحسب إعلان الأطباء.
ووصلت مستوى الأكسجين عنده إلى 93% في أحد الحالتين، وعادة ما يوصف وضع مريض كورونا بالخطير عندما ينزل تحت 95%.