نابلس - النجاح الإخباري - أصدر القضاء الإيراني، حكمه بإعدام الصحفي روح الله زم، بتهمة "الفساد في الأرض" وذلك بعد أشهر من إعلان الحرس الثوري الإيراني اعتقاله في ظروف غامضة.
تهمة "الفساد في الأرض" لا توضح جريمة محددة، إلا أنها جريمة تستخدمها السلطات الإيرانية أحيانا في قضايا تتعلق بمزاعم محاولات لقلب الحكومة في البلاد.
وذكر بيان الحرس الثوري أن روح الله زم كان "مُناهضًا للثورة"، وخلال الأعوام الأخيرة "كان يدير عمليات حرب نفسية واسعة لزرع الخلافات في أركان الدولة في الجمهورية الإسلامية وإثارة التخويف من إيران وفبركة الأكاذيب وإثارة الشبهات لدى جيل الشباب إزاء المعتقدات والمبادئ الدينية والدعاية وتوفير أرضيات أعمال العنف والإرهاب وخلق الفوضى والاضطرابات في البلاد".
وتم اعتقال زم العام الماضي بظروف غامضة وكان يعيش في فرنسا ووفقا لوزارة الخارجية الفرنسية فإن زم غادر البلاد في 11 من أكتوبر وبعدها بثلاثة أيام أعلن الحرس الثوري بإيران اعتقاله.
وأعلن الحرس الثوري حينها إن روح الله زم "كان موجهًا من قبل جهاز الاستخبارات الفرنسي، ويتلقى الدعم من أجهزة استخبارات أمريكا والكيان الصهيوني، وعلى صلة بأجهزة استخبارات أخرى، وكان يحظى بالحماية على مدار الساعة بصورة خفية وعلنية وفي أطر مختلفة ومتعددة الحلقات"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وأضاف الحرس الثوري أن العملية "المهنية والذكية" استخدمت أساليب "حديثة ومبتكرة" لخداع أجهزة الاستخبارات الأجنبية من أجل استدراج روح الله زم إلى البلاد والقبض عليه بصفته رئيس الموقع الإلكتروني "آمد نيوز".