وكالات - النجاح الإخباري - أعلن قائد شرطة مدينة نيويورك الأمريكية، ديرموت شي، عن اعتقال أكثر من 200 شخص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف مساء الجمعة بعد مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد، في مينيابوليس.
وذكر شي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت: "شارك في الاحتجاجات التي جرت خلال اليومين الماضيين، وخاصة أمس في بروكلين، نحو 3 آلاف شخص، ونفذنا أكثر من 200 اعتقال".
وأوضح شي أن أعمال الشغب خلال الاحتجاجات أسفرت عن إصابة عدد من عناصر الشرطة، مشيرا إلى أن الاعتقالات شملت امرأتين بعد أن القت إحداهما زجاجة حارقة على سيارة تابعة للشرطة، وأضاف أن المسؤولة عن الحادث تواجه اتهامات بمحاولة القتل العمد لـ4 من عناصر الشرطة.
وقال إن قوات الشرطة ضبطت خلال التعامل مع المظاهرات أسلحة نارية وأغراض كان من المخطط لاستخدامها ضد قوات الأمن.
واعتبر شي أن الاحتجاجات في ميدان فولي كانت سلمية، إلا أن المظاهرات في مركز بركلايز كانت محاولة مدبرة "لإثارة الفوضى".
من جانبه، أكد عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، أن سلطات المدينة لن تعارض إجراء النظاهرات السلمية، إلا أنها لن تتسامح مع ممارسة العنف، بينما أدان استخدام القوة من قبل عناصر الشرطة ضد متظاهرين لم يشاركوا في أعمال الشغب.
وتشهد الولايات المتحدة أعمال شغب بعد أن تناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو توثق حادث احتجاز فلويد على يد عناصر شرطة في مينيابوليس، أكبر مدن ولاية مينيسوتا، بطريقة قاسية، مما أسفر عن وفاة الرجل في المستشفى متأثرا بإصابة ألمت به أثناء إلقاء القبض عليه.
وظهر فلويد في مقطع الفيديو وهو يحاول التقاط أنفاسه بينما يضع شرطي أبيض ركبته على عنقه وهو راقد على الأرض.
وبدأت الاحتجاجات في منيابوليس سلمية لكن حلت محلها ليال من أعمال الحرق والنهب والتخريب بعد أن صب المحتجون جام غضبهم على السلطات، وانتقلت المظاهرات سريعا إلى مدن أخرى في البلاد بينها واشنطن ونيويورك.