النجاح الإخباري - قدم رجل الأعمال الأمريكي، اعترافات جديدة تسلط مزيدا من الضوء على دور الرئيس دونالد ترامب في فضيحة الضغط على الحكومة الأوكرانية، في إطار محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمهيداً لعزله.
وأعلن رجل الأعمال الأمريكي من أصول سوفيتية، ليف بارناس ، في حديث لقناة MSNBC قبيل بدء محاكمة العزل بحق ترامب في مجلس الشيوخ أمس الخميس، أن الرئيس كان على دراية تامة بشأن المساعي الرامية إلى دفع أوكرانيا لفتح تحقيق مع المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة جو بايدن وعائلته، وكان منخرطا بشكل مباشر في هذه الجهود. موضحاً أن مهمة محامي ترامب الشخصي رودي جولياني في رحلاته إلى كييف لم تكمن في التحقيق بوقائع فساد داخل حكومة كييف، بل في البحث عن معلومات مضرة ببايدن الذي سبق أن تولى نجله هانتر منصب العضو في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية العاملة في مجال الغاز.
ويعد بارناس من المقربين من محامي ترامب الشخصي دودي جولياني، وهو مهتم في الولايات المتحدة بمخالفة قوانين تمويل الحملات الانتخابية والمفرج عنه بكفالة.
وأشار بارناس الذي التقى مسؤولين أوكرانيين كبار بتفويض من جولياني إلى أنه لم يفعل أي شيء دون موافقة محامي ترامب أو الرئيس نفسه.
وأقر رجل الأعمال بأن السبب الوحيد لإقالة سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى كييف، ماري يوفانوفيتش، يعود إلى معارضتها لمحاولات الضغط على كييف لفتح تحقيق مع بايدن، مؤكدا أنه كان يتسلم معلومات عن تنقلات السفيرة واتصالاتها الهاتفية من رجل آخر يدع روبرت إف هايد. مكذباً ادعاءات ترامب بأنه لا يعرفه إطلاقا، وقدم صورا تظهرهما معا.
وقدم بارناس إلى الديمقراطيين في مجلس النواب ما يملكه من معلومات وحقائق عن القضية الأوكرانية التي تتمحور حولها محاكمة العزل، بما في ذلك رسالة لم تنشر بعد طلب فيها جولياني من زيلينسكي استقباله، مدعيا أنه يتصرف بموافقة ترامب كمستشار شخصي له.
ومن المتوقع أن تطرح هذه الحقائق في محاكمة العزل الجارية في مجلس الشيوخ، حيث يواجه ترامب تهمتين، إحداهما سوء استخدام الحكم الرئاسي من خلال استغلال ملف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف كآداة ضغط على أوكرانيا، بغية إجبارها على التحقيق مع بايدن، والثانية بإعاقة تحقيق الكونغرس في هذه المخالفات المزعومة.