وكالات - النجاح الإخباري - يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، انتقادات بعد أن أُجبرت حكومته على نشر وثائق تحذر من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدون اتفاق يهدد باضطرابات أهلية ونقصا في الأغذية والأدوية.
كشفت وثائق العملية التي أطلق عليها "يلو هامر" التي أعدّت بقصد تنفيذها في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وأجبرت الحكومة على نشرها الأربعاء، عن أن الاستعدادات لا تزال "عند مستوى متدن".
وحذرت الوثائق من "ارتفاع الاضطرابات العامة والتوترات المجتمعية" في حال الخروج بدون اتفاق، كما حذرت من الأزمة التي يرجح أن تحصل في الموانئ والتي تهدد بالتأثير على الإمدادات.
وقالت نائبة حزب العمال المعارض هيلاري بين "من العجيب أن هذه الأمور يمكن أن تحدث بسبب سياسة الحكومة".
وأضافت "في العادة عندما تقوم بتحضيرات للحماية من أمور كهذه تكون هذه التحضيرات للاستعداد لكارثة طبيعية أو أمور لا يمكنك التحكم بها".
وأكدت الحكومة أنها تقوم بـ"تحديث الافتراضات" الواردة في الوثيقة التي قالت انها "ليست تقييم للتأثيرات ولا توقع لما يرجح أن يحدث".
وصرح وزير الدفاع بين والاس لهيئة البي بي سي "نحن ننفق المال على القيام بالكثير من الأمور لتخفيف هذه الافتراضات" مشيرا إلى أنه يتم عقد اجتماعات يومية للاستعداد للخروج بدون اتفاق.
أما بول كارتر زعيم السلطة المحلية لمقاطعة كنت جنوب شرق البلاد، التي يخشى أن تشهد أزمات حادة في حال الخروج بدون اتفاق، فقال ان حكومة جونسون حققت "تقدما حقيقيا" مؤخرًا.
وصرح للبي بي سي "انا واثق تماما أن بإمكاننا تجنب حدوث فوضى في كنت".
تولى جونسون منصبه في تموز/يوليو على وعد تنفيذ نتيجة الاستفتاء الذي جرى في 2016 بالخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 تشرين الأول/أكتوبر.
ولا يمتلك جونسون اغلبية في مجلس العموم وقرر الاثنين تعليق البرلمان حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر في محاولة لاحباط المعارضة للخروج بدون اتفاق.