وكالات - النجاح الإخباري - هاجم السكرتير السابق لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، ألكسندر تورتشينوف، مواطني بلاده قائلا إن خمسهم "مستعدون لاستبدال حريتهم بالعبودية".
وجاء هذا التصريح بحق المواطنين الأوكرانيين في منشور على موقع "فيسبوك"، أعرب فيه تورتشينوف عن دهشته من النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة في أوكرانيا التي جرت الأحد، وعلى وجه الخصوص النتائج التي حصل عليها حزب "المنصة المعارضة - من أجل الحياة" الأوكراني.
وكتب تورتشينوف: "هذه هي الانتخابات الأولى التي تحصل فيها قوى (سياسية) مناهضة لأوكرانيا وموالية لروسيا، على هذا العدد الكبير من الأصوات، بعد فبراير 2014. لسوء الحظ، هذا الأمر يشير إلى أن جزءا كبيرا من مواطنينا على استعداد لاستبدال الحرية والمسؤولية بعبودية الشبع والراحة".
كما أشار تورتشينوف إلى أن الأوكرانيين "لم يعلّمهم تاريخ البلاد والإنسانية جمعاء، عدم وجود عبودية مريحة ومشبعة بشكل جيد".
وقد اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة في أوكرانيا دليل على أن شعبها تعب من "سياسة التخويف السابقة"، واصفة إياها بـ "تصويت الأمل".
وأصدرت الخارجية الروسية بيانا قدمت فيه تقييمها للانتخابات التشريعية الأوكرانية الأخيرة.
ولفتت الوزارة إلى "الفوز الساحق" لحزب "خادم الشعب" الذي ينتمي إليه رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، أمام باقي المشاركين في الانتخابات بفارق كبير، وحصول حزب "المنصة المعارضة - في سبيل الحياة" الداعي إلى تطبيع العلاقات مع روسيا على النتيجة الثانية في الانتخابات.
وأضافت الخارجية الروسية: "الجدير بالملاحظة أن القوى القومية لم تحصل على دعم واسع من قبل سكان أوكرانيا، حيث حقق حزب التضامن الأوروبي للرئيس السابق، بيترو بوروشينكو، نتيجة متواضعة، فيما لم تتمكن مجموعة المتطرفين من حزب (سفوبودا) (الحرية) والمنظمات الراديكالية الأخرى من دخول البرلمان".
ويعد تورتشينوف أحد زعامات الانقلاب الذي حصل في البلاد عام 2014، وما نتج عن ذلك من صراع داخلي وصدامات أودت بأرواح آلاف الأوكرانيين.
كما أن ألكسندر تورتشينوف من المشرعين لاستخدام القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية التي أصبحت رد فعل على التجاهل التام للمصالح المشروعة لسكان مناطق الجنوب الشرقي، والتهديدات المباشرة ضد كل من لا يتفق مع هيمنة القوميين الراديكاليين، والتي سادت في كييف بدعم مباشر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.