وكالات - النجاح الإخباري - توصل خبراء مركز دراسات أميركي إلى تورط خمس دول في عمليات تهريب تمكن من خلالها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الحصول على السلع المحظور على بلاده استيرادها بسبب العقوبات الدولية، بما في ذلك سيارتين من صنع مرسيدس-بنز الألمانية.
وبحسب تقرير أصدره مركز دراسات الدفاع المتقدمة (C4ADS)، ومقره واشنطن، الثلاثاء، فإن عملية تسليم سيارتين من طراز مرسيدس، يعتقد أنهما مصفحتان من النوع الخاص برؤساء الدول، انطلقت في 14 يونيو عام 2018، من هولندا إلى بيونغ يانغ.
وبحسب ما نقل موقع شبكة سي إن إن، فإن سعر السيارة الواحدة يبلغ نحو 500 ألف دولار.
ووفقا للمركز الذي يعمل على كشف المعاملات المالية غير المشروعة حول العالم، وصلت رحلة نقل السيارتين إلى بيونغيانغ في الخامس من أكتوبر.
وبعدما عمل الباحثون على تحليل تقارير عامة عن بيانات الموانئ والسجلات التجارية، توصلوا إلى أن السيارتين نقلتا من أوروبا إلى الصين بحرا، في رحلة استغرقت 41 يوما، تنقلتا خلالها من منطقة لأخرى في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا، بمشاركة ثلاث طائرات مملوكة لكوريا الشمالية.
وبعد أشهر على عملية التسليم، شوهد كيم، تحديدا في يناير الماضي، وهو على متن سيارة من طراز مرسيدس مايباخ بولمان أس-600، في طريقه إلى مبنى حكومي.
ولم يتوقف الأمر على الخمس دول المذكورة سابقا فقط، فتقرير مركز دراسات الدفاع المتقدمة ذكر أن دولا يصل عددها إلى 90، شكلت ما بين عامي 2015 و2017، مصادر للبضائع الفاخرة التي تستوردها كوريا الشمالية.
وجاء في التقرير أن كوريا الشمالية استوردت ما تزيد قيمته على 191 مليون دولار من المنتجات الفاخرة، ما بين عامي 2015 و2017، عبر الدول الـ90.
وكان كيم قد ترجل من سيارة ليموزين من طراز رولز رويس، في أكتوبر الماضي، لاستقبال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في عاصمة بلاده بيونغيانغ، الأمر الذي أثار جدلا.
ويشكل حصول كيم على هذه السيارات تحديا للعقوبات الدولية المفروضة على نظامه، والتي أقرتها الأمم المتحدة، بسبب برنامجه النووي والصاروخي. وهي العقوبات التي تشمل منع وصول المنتجات الفاخرة إلى البلاد.