وكالات - النجاح الإخباري - اقترح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقد مباحثات في مينسك، في صيغة "أوكرانيا- روسيا- الولايات المتحدة- ألمانيا- فرنسا".
وقال زيلينسكي في بيان مسجل نشر اليوم على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أود الآن التوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: هل هناك حاجة للتحدث؟ نعم توجد حاجة. دعونا نناقش لمن تتبع شبه جزيرة القرم، ومن هو الغائب في دونباس؟".
وأضاف "أقترح الصيغة التالية للمحادثات: أنتم [بوتين]، أنا، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. المكان — أعتقد أن ألكسندر لوكاشينكو [الرئيس البيلاروسي] سيستقبلنا بارتياح في مينسك. نحن لا نغير ولا نرفض أي صيغ دبلوماسية، نحن نعرض التحدث".
ووصف الجسر التلفزيوني الذي أعلن عنه بين روسيا وأوكرانيا بالاستعراض الرخيص، قائلا إن "الجسر التلفزيوني هو مجرد استعراض رخيص ولكنه يشكل خطراً على العلاقات العامة قبل الانتخابات، والهدف منه هو تقسيمنا إلى قسمين مرة أخرى. وسيتم الإعلان لإحدى الجهات السياسة "بالطبع، دعونا نتحدث، يجب أن ننسى الإهانات، نحن شعبان شقيقان"، موضحا بأنه ومن جهة أخرى "سيدعون السياسيين من الجانب الآخر إلى الاستياء، وسيعملون تحت ستار الوطنية لكسب الأصوات في الانتخابات الأوكرانية".
وفي أول تعليق من موسكو على هذه المبادرة، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الجانب الروسي سينظر في مقترح زيلينسكي بشأن الصيغة الجديدة للمفاوضات حول التسوية في أوكرانيا، مضيفا، لست مستعدا للرد حاليا، لأن هذه الصيغة جديدة تماما. ويجب إدراك ما إذا كان هناك أفق واعد لمثل هذا الاجتماع. هذه المبادرة جديدة وبالطبع سيتم النظر فيها، لكن حتى هذه اللحظة لا يمكن تقديم أي رد.
من جهته صرح وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، اليوم الإثنين، بأن بيلاروس مستعدة لضمان تنظيم اجتماع رفيع المستوى حول دونباس بمشاركة قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، على أعلى مستوى.
ونقلت وكالات عن ماكي قوله: "مينسك ليست فقط مستعدة تمامًا. لقد قالت قيادة بيلاروس مراراً بأننا مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لإعادة السلام إلى الأرض الأوكرانية، في أسرع وقت ممكن".
ولفت الوزير إلى أنه في حال التوصل إلى تفاهم مناسب، فإن الجانب البيلاروسي مستعد لفعل كل شيء ممكن لضمان عقد المحادثات على أعلى مستوى.
وقال بهذا الخصوص: "سنحاول ضمان، وبنفس الطريقة التي كفلنا بها بعقد اجتماع في "صيغة نورماندي" في شباط/فبراير 2015 وقال رئيس بيلاروس مرارًا بأنه ينبغي استعادة السلام في أوكرانيا، في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن العلاقات الروسية الأوكرانية، تدهورت مع بدء السلطات الأوكرانية في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط/ فبراير من نفس العا، وكذلك انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس 2014.