وكالات - النجاح الإخباري - وسط استمرار التصعيد بين تركيا و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، اعتبرت أنقرة أن قصف مخيم المهاجرين شرقي طرابلس جريمة ضد الإنسانية ودعت لتحقيق دولي في الحادث.
وقالت الخارجية التركية، في بيان صدر اليوم الأربعاء على لسان المتحدث باسمها، حامي أقصوي: "الهجوم الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين غير النظاميين في منطقة تاجوراء قرب طرابلس، والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص الأبرياء، جريمة ضد الإنسانية".
وأضافت الوزارة: "من الضروري فتح تحقيق دولي فوري لتحديد المسؤولين، وننتظر من المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا فيما يخص هذا الموضوع".
وأعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس، مالك المرسيط، عن مقتل 40 شخصا وإصابة 80 آخرين جراء القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في منطقة تاجوراء شرقي العاصمة الليبية، التي تشهد منذ 4 أبريل، معركة شرسة بين "الجيش الوطني الليبي" وقوات حكومة الوفاق المتمركزة في المدينة.
واتهم مسؤولون من حكومة الوفاق الوطني الليبية قوات حفتر، التي نفذت، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، غارة جوية استهدف خلالها مخازن للذخائر في محيط طرابلس، بالوقوف وراء هذا الحادث.
من جانبه، نفى "الجيش الوطني الليبي" استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، مؤكدا أن قوات حكومة الوفاق قصفت المركز بعد أن نفذ "الجيش الوطني" ضربة جوية دقيقة أصابت مخازن للذخيرة.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع تصعيد حاد بين تركيا وقوات حفتر التي تتهم أنقرة بدعم "الإرهاب" في ليبيا والتدخل في شؤونها، وهددت باستهداف السفن والقوات التركية في البلاد.