النجاح الإخباري - كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في جلسة مغلقة أمام مجلس النواب عن بعض الخفايا التي صاحبت أداءه لمنصبه وعن تدخلات مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر وتهميش دور الخارجية.
وأبدى تيلرسون في جلسة مغلقة استمرت سبع ساعات أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي، والتي حصلت العديد من وسائل الإعلام على نسخة منها، أبدى إحباطه من تسيير كوشنر لمهامه الدبلوماسية من البيت الأبيض بدون علمه وبتهميش دور وزارة الخارجية، كما سيّر كوشنر مهامه بدون علم وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس.
وأضاف تيلرسون خلال الجلسة، أنه وماتيس علما بشأن حصار 2017 لقطر خلال زيارة مشتركة لأستراليا وبشكل مفاجئ، مما جعلهما يسارعان لتحديد مدى الأزمة وسلامة الأصول الأمريكية في الخليج.
ولفت وزير الخارجية السابق إلى أنه لم يعلم لا هو ولا جيم ماتيس بأن السعودية والإمارات تخططان لفرض حصار على قطر وأن هذا الأمر نوقش في عشاء خاص من قبل كوشنر وبانون وقادة السعودية والإمارات، قائلا "غضبت لذلك .. لأنني لم أشارك في الأمر. لم يتم التعبير قط عن وجهات نظر وزارة الخارجية".
وخلال الجلسة وصف تيلرسون أن التعامل مع كوشنر وزوجته، إيفانكا ترامب، هو من بين أحد التحديات التي يواجهها كل شخص في الإدارة، لأن "جعل عائلة الرئيس جزءا من الفريق الاستشاري وضع غير عادي ... لم يكن هناك فهم حقيقي وواضح للمهام والمسؤوليات والسلطات المحددة للأشخاص في الإدارة".
وقال تيلرسون في الجلسة المغلقة أمام اللجنة إنه لم يشارك قط في نقاش بشأن تعاملات كوشنر أو ترامب التجارية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. كما قال تيلرسون إن ترامب غير منضبط ولا يحب القراءة
وناقش تيلرسون أيضا علاقة كوشنر مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وسفرياته إلى الشرق الأوسط بدون التشاور مع السفارات الأمريكية هناك.
وكان ترامب قد أقال تيلرسون في مارس 2018 بعد أشهر من الخلاف ووصفه على "تويتر" بأنه كسول و "أبكم كالصخر"، ولم يستمر تيلرسون في منصبه وزيرا للخارجية سوى 13 شهرا، وهي واحدة من أقصر الفترات على الإطلاق.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد أظهرت شهادة تيلرسون أمام اللجنة مدى تأثر الفترة التي تولى فيها منصب وزير الخارجية بالخلافات العلنية مع ترامب وشعوره بأنه مستبعد من المباحثات المهمة.