النجاح الإخباري - وصفت موسكو الوضع فيما يتعلق بإيران بأنه متوتر جدا ومثير للقلق، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، بينما حذرت الخارجية الروسية واشنطن من أي خطوات غير محسوبة ضد إيران.
وعبر الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة، عن قلق موسكو البالغ إزاء الأوضاع في الخليج الفارسي، وأضاف أن روسيا تراقب عن كثب التطورات هناك، وتدعو كافة الدول المعنية للتحلي بضبط النفس.
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الوضع حول إيران يتأرجح على حافة الحرب، محذرا واشنطن من مواصلة نهجها المتعمد لتصعيد حدة التوتر في المنطقة.
وفي تعليقه على تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قاب قوسين من توجيه ضربة إلى إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية، قال ريابكوف: "لن أحاول تقدير ما حصل في الواقع خلال الساعات الأخيرة، لكن المعلومات الواردة تظهر بشكل واضح أن الوضع خطير جدا، ويمكنني وصفه بأنه يتأرجح على حافة الحرب".
واعتبر ريابكوف أن الولايات المتحدة تمارس عن قصد سياسة استفزازية تهدف إلى تصعيد حدة التوتر في منطقة الخليج الفارسي، وتدفع الوضع هناك نحو حافة الهاوية، مضيفا أن البنتاغون وبدلا من الإصغاء إلى دعوات موسكو لضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، يردد مزاعم سعي روسيا لبسط نفوذها، بينما أثبتت تجارب العقود الماضية أن الولايات المتحدة هي آخر من يحق له الحديث عن ذلك".
وأضاف: "معظم الحرائق في الشرق الأوسط أشعلتها الولايات المتحدة، وندعو من جديد ساسة مسؤولين، إن بقي أحد من صنفهم في واشنطن الآن، لتقييم تبعات تصرفاتهم ونحذرهم من اتخاذ خطوات غير محسوبة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف قيام طهران بإسقاط طائرة التجسس الامريكية التي اخترقت أجواءها صباح الخميس بأنه "خطأ جسيم"، وألمح لرد "قريب" على هذه الخطوة الإيرانية.
ويم أمس حذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي من أي اعتداء وانتهاك للاجواء الايرانية محملا المعتدين التبعات الكاملة لاعتدائهم.
وندد موسوي في تصريح له بشدة باعتداء طائرة التجسس الأميركية على الأجواء الايرانية فجر أمس الخميس.
قائد قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي أكد ان اسقاط طائرة التجسس الاميركية يحمل رسالة واضحة وقاطعة بأن المدافعين عن حدود ايران جاهزون لصد اي تجاوز.
يذكر ان الطائرة المسيرة MQ-4C تعد من احدث طائرات التجسس والأضخم في العالم وتقدر قيمها باكثر من 200 مليون دولار.