أيدت المحكمة الإدارية الإقليمية بمدينة لونبورغ الألمانية حكماً قضائياً سابقاً بحظر شركة طيران ماهان اير الايرانية في الأجواء الألمانية.
وجاء في حيثيات قرار المحكمة غير القابل للطعن أن أسباب الحظر تتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية، وذلك بعد أن اتهمت الخارجية الألمانية ماهان إير بنقل معدات عسكرية ومقاتلين إلى سوريا.
وكان دبلوماسيون قد أكدوا في مارس/آذار الماضي أن فرنسا حظرت هبوط واقلاع الرحلات الجوية التابعة لخطوط "ماهان" الإيرانية، بسبب نقلها عتادا وعسكريين إلى سوريا ومناطق صراع أخرى بالشرق الأوسط، وذلك بعد ضغوط مكثفة من واشنطن على باريس.
وجاء قرار إلغاء الترخيص الخاص بـ"ماهان" في فرنسا بعدما حظرت ألمانيا شركة الطيران في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبحثت باريس إلغاء ترخيص الشركة قبل أكثر من عامين خلال رئاسة فرانسوا هولاند، لكنها تراجعت بسبب مخاوف من أن يضر ذلك بالعلاقات عقب توقيع الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية في عام 2015.
أميركا السباقة
أما الولايات المتحدة، فقد فرضت عقوبات على "ماهان" في عام 2011، مؤكدةً أنها قدمت الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم للحرس الثوري الإيراني.
وبدأت واشنطن منذ ذلك الوقت بالضغط على حلفائها الأوروبيين ليحذوا حذوها.
جدير ذكره أن ماهان هي ثاني أكبر شركة طيران إيرانية، تأسست عام 1992 كأول شركة طيران إيرانية خاصة، وتملك الشركة أكبر أسطول طائرات في البلاد.