قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الخميس، إن الصين تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي الأمريكي ، مبدياً اعتقاده بأن مزيداً من الشركات الأميركية ستقطع علاقاتها مع "هواوي تكنولوجيز".
وقال بومبيو في مقابلة مع سي.إن.بي.سي، إنه "يصدق تقريراً أوردته صحيفة نيويورك تايمز بأن الصين تستخدم أدوات مراقبة عالية التقنية لاضطهاد أقليات مثل المسلمين الويغور".
وكانت الإدارة الأميركية علقت مؤقتاً الحظر الذي فرضته على شركة التكنولوجيا الصينية "هواوي"، لثلاثة أشهر، وهي خطوة تسعى إلى التقليل من أثر ذلك على عملاء شركة الاتصالات الصينية حول العالم.
وشكل القرار الأميركي ضربة موجعة لعملاق التكنولوجيا الصيني ، الذي اتهمته واشنطن بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، وأدرجته في قائمتها السوداء الأسبوع المنصرم.
وفي أقوى رد من الجانب الصيني، قال مؤسس "هواوي" رن تزنفيه في تصريحات للصحافيين أمس، إن "ما يجري حالياً خارج السيطرة كونه مدفوعاً تماماً بدوافع السياسة الأميركية"، و"إنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأميركية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع "هواوي" باعتبار ذلك كان لزاماً عليها امتثالاً للأمر التنفيذي"، و"إن من تقع عليه الملامة بالفعل هم السياسيون الأميركيون الذين يتبنون هذا الموقف، ولكن قد يكونون وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي".
وصرح تزنفيه بأن "هواوي" "كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق مع الحكومة الأميركية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث".
كما أكد رداً على اتهامات التجسس الموجهة ضد الشركة، أنه "إن كان لدى أي حكومة أو عميل وجهة نظر أو مقترح بخصوص أي شكوك حيال أعمال هواوي، فالشركة ستكون سعيدة جداً بالوقوف عند مثل هذه الأمور للتحقق منها ومناقشتها بشكل علمي ومنطقي، خارج نطاق أي من المحفزات أو الدوافع السياسية".