النجاح الإخباري - وسعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة نطاق العقوبات على فنزويلا لتشمل قطاعي الخدمات الدفاعية والأمنية في محاولة لزيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس نيكولاس مادورو.
فيما يحاول البيت الأبيض إظهار أن القوة الدافعة في حملته المستمرة منذ 4 أشهر ضد مادورو لم تضعف، لا سيما بعد فشل انتفاضة في الأسبوع الماضي قادها زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي تدعمه الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية.
وبرغم العقوبات الأميركية المشددة على قطاع النفط في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فقد ظل مادورو ممسكا بزمام السلطة بدعم من كوبا وروسيا والصين، ويحتفظ بدعم الجيش والمؤسسات الأخرى في الدولة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة إنه يمكن الآن فرض عقوبات على الشركات الأميركية والشركات الأجنبية التي تتعامل مع قطاعي الخدمات الدفاعية والأمنية في فنزويلا، علاوة على العقوبات على الشركات التي تعمل في قطاعي النفط والبنوك.
فيما أكد مسؤول أميركي أن الإجراء يمثل تحذيرا للشركات الأجنبية التي تورد قطع الغيار العسكرية أو معدات وخدمات الاتصالات.
وأدرجت إدارة ترمب على القائمة السوداء أيضا شركتي شحن أخريين وناقلتي نفط لشحنها الخام من فنزويلا إلى كوبا.
وذكرت وزارة الخزانة أن الشركتين هما مونسون نافيجيشن كورب ومقرها جزر مارشال، وسيرينيتي نافيجيشن ومقرها ليبيريا. وشملت العقوبات ناقلتين تملك كل من الشركتين إحداهما وترفعان علم بنما.
وتمنع العقوبات الشركات والسفن من التعامل مع الأميركيين والشركات الأميركية، كما تجمد أي أصول مملوكة للشركات في الولايات المتحدة.
مادورو حاول الهروب
ومنذ أيام، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه كان من المقرر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكنّ روسيا أثنته عن ذلك.
وتابع بومبيو لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية حينها، "كانت طائرته على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكن الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء".