نابلس - النجاح الإخباري - أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري أنَّ إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج، "إذا اضطرت إلى ذلك".
ووفقا لوكالة أنباء "ميزان" الحكومية، قال باقري في تصريحات للصحافيين، الأحد، "إنَّ المسؤولين الإيرانيين أوضحوا أنَّ إيران لا تريد إغلاق هرمز، وأنَّ بحريتها توفّر الأمن للملاحة في المضيق، لكن في حالة وجود المزيد من العداء من قبل الأعداء سنكون قادرين على إغلاقه".
وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أنَّ الولايات المتحدة دعت إيران إلى إبقاء مضيقي هرمز وباب المندب مفتوحين، وذلك بعد يوم...واشنطن ترد على طهران بشأن "إغلاق" هرمز وباب المندب.
وأضاف: كما تجتاز شحنات النفط والسلع التابعة لإيران والبلدان الأخرى هذا المضيق، وكما أكَّد المسؤولون الإيرانيون، أنَّه إذا أراد أحد زعزعة أمن هرمز سنواجهه."
وأتت تلك التصريحات بعد أن قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، في تصريحات يوم السبت، إنَّ "الولايات المتحدة ستنشر الأدوات اللازمة لمواجهة أي أعمال خطيرة تقوم بها إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ناقض تصريحات قادة الحرس الثوري حول إغلاق مضيق هرمز إذا تمَّ حظر صادرات النفط الإيراني، قائلاً في تصريحات خلال زيارته إلى نيويورك، الأربعاء الماضي، إنَّ "الإبقاء على مضيق هرمز مفتوحاً من مصلحة الأمن القومي الإيراني".
يذكر أنَّ الحرس الثوري الإيراني كان قد هدَّد يوم (22/ أبريل)، بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العربي وذلك بعد ساعات من أنباء عن نية واشنطن الإعلان عن إلغاء الإعفاءات الاستثنائية عن الدول الثماني التي لا تزال تستورد النفط الإيراني.
وقال قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، في مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية الحكومية، الإثنين الماضي، إنَّ "مضيق هرمز هو ممر بحري وفق القوانين الدولية وسنغلقه إذا تم منعنا من استخدامه".
وأدى حظر النفط الإيراني بشكل كلي، وقبل ذلك إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في (8 أبريل/نيسان الجاري)، تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، إلى صراعات داخل النظام الإيراني بين من يؤيد المفاوضات مع أميركا ومن يرفض التنازل ويهدّد بالحرب.