النجاح الإخباري - قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 30 آخرون بجروح الجمعة في انفجار قنبلة في سوق خضار في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، وفق ما أكد مسؤولون لوكالة فرانس برس.
وأكد قائد شرطة إقليم بلوشستان، محسن بات، الحصيلة مضيفا أن ثمانية أشخاص من إتنية الهزارة الشيعية من بين الضحايا، إضافة إلى مسؤول أمني وعمال في السوق.
وقال المسؤول في الشرطة عبد الرزاق شيما إن الانفجار وقع في حي هازارغانجي في كويتا، عاصمة الإقليم.
وشاهد مراسل فرانس برس في مكان الانفجار أشلاء بشرية متناثرة ودماء، فيما كان الجرحى يصرخون طلبا للمساعدة.
وذكر مسؤول في الشرطة المحلية مكلّف مركز بسوق الخضار والذي نجا من الانفجار، أن المنطقة كانت مكتظة عندما وقع الانفجار في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وفي تلك الفترة، تصل الشاحنات محملة بالخضار من خارج المدينة قبل أن يقوم التجار بنقلها إلى عربات أصغر وتسليمها في أنحاء كويتا.
وقال العامل إفران خان وهو في العشرينات من عمره لوكالة فرانس برس من مستشفى في كويتا حيث كان يتلقى العلاج من إصابات طفيفة، "كنت أقوم بتحميل شاحنة صغيرة عندما سمعت دويا قويا وكأن الأرض اهتزت تحتي ووقعت".
وأضاف "امتلأ الجو بالدخان الأسود ولم أتمكن من رؤية شيء. كنت أسمع صراخ الناس يستغيثون وصرخت أنا أيضا طلبا للمساعدة".
وقال إنه أغمي عليه واستعاد وعيه في المستشفى. وأصيب بجروح ناجمة عن شظايا العبوة وأكد له الأطباء أنه سيغادر المستشفى قريبا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتُعد محافظة بلوشتسان المحاذية لأفغانستان وإيران، أكبر أقاليم باكستان وأكثرها فقرا. وتنتشر فيها أعمال عنف إتنية وطائفية وتمرد انفصالي.
يمثل الهزارة نحو 500 ألف من سكان كويتا البالغ عددهم 2,3 مليون شخص. وكثيرا ما يتعرضون للاستهداف، وقد أكد قائد الشرطة أن ضحايا انفجار الجمعة كانوا في كل مرة يزورون السوق يتمتعون بحماية الشرطة.
وقال "الشيء نفسه حصل اليوم، كان هناك عناصر من الشرطة يقدمون لهم الحماية عندما وقع الهجوم".
وأضاف أن الشرطة تقوم بالتحقيق في نوع العبوة التي انفجرت.
وتراجعت أعمال العنف في باكستان بشكل كبير منذ أعنف هجوم شنّه مسلحون على مدرسة في بيشاور بشمال غرب البلاد في 2014 والذي قتل فيه أكثر من 150 شخصا غالبيتهم من الأطفال