النجاح الإخباري - علقت حكومة جنوب إفريقيا، على التقارير التي راجت خلال اليومين الماضيين بعنوان "القذافي أخفى 30 مليون دولار أمريكي سرا في قبو رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما".
صرحت وزيرة التعاون والعلاقات الدولية الجنوب أفريقية لينديو سيسولو، أن وزارتها ستحقق فى مزاعم أن ملايين من أموال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي قد عثر عليها في إسواتيني، وذلك لو أرادت الحكومة الليبية القيام بذلك.
ووصفت الوزيرة الجنوب أفريقية، المزاعم التى وردت في صحيفة بريطانية بأنها قصص أشباح. وكانت تقارير محلية في جنوب إفريقيا قد ذكرت أن وزارة العلاقات والتعاون الدولي ستحقق في الأمر.
وخرج رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما أمس الثلاثاء عن صمته، وكتب تغريدة على "تويتر" قال فيها "أنا مدين برسوم قانونية تقدر بالملايين. والآن أسمع أنني أحتفظ بأموال تخص شقيقي الراحل القذافي، ولكن أين هي؟"
وقالت صحيفة "التايمز" إن لغز اختفاء مليارات الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أخذت منحى جديداً وسط تقارير تفيد بأنه خبأ هذه الأموال في قبو زوما رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما.
وأضافت أنه تم الكشف عن هذا المبلغ خلال نقله من قبو في منزل زوما في ناكاندلا إلى مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بسوازيلاند، تبعاً لصحيفة صنداي تايمز إفريقيا.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن القذافي نقل هذه المبالغ المالية لزوما للحفاظ عليها قبل فترة قصيرة جداً من مقتله على أيدي الثوار في أكتوبر/ تشرين الثاني 2011.
وتابعت بالقول إن زوما (76 عاما) نفى مسبقا معرفته بالمكان الذي يخبئ فيه القذافي أمواله في جنوب إفريقيا.
وأردفت أنه بعد مقتل القذافي، بذلت الحكومة الليبية الجديدة جهوداً حثيثة للكشف عن أموال القذافي المهربة للخارج إلا أن جهودها تعقدت بسبب استمرار القتال بين الجماعات المسلحة للسيطرة على ثروة البلاد وثروته النفطية.
وطلبت السلطات الليبية مرارا من سيريل رامافوسيا، رئيس جنوب إفريقيا للمساعدة في البحث عن هذه الأموال، إلا أن لم يستجب لهذه الدعوات، بحسب كاتبة التقرير.
وأضافت أن رامافوسيا (66 عاما) زار مملكة إسواتيني في 3 مارس /آذار الماضي برفقة بعض الوزراء الأمن والعلاقات الدولية لتشغيل مناقشات غير محددة مع الملك مسواتي الثالث الذي يترأس عائلة سوازي الملكية.
وختمت بالقول إن زوما كان صديقا مقربا للقذافي وزاره عدة مرات في طرابلس في عام 2011 بالنيابة عن الاتحاد الافريقي في محاولة فاشلة للتوصل إلى اتفاق سلام.