النجاح الإخباري - وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي بسبب قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس.
ووصفت سوريا يوم الأربعاء القرار الأمريكي بأنه ”انتهاك سافر“ لقرارات المجلس، في حين أصدرت كوريا الشمالية بيانا يدعم ”نضال سوريا لاستعادة هضبة الجولان المحتلة“.
كانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة أعلن مجلس الأمن أنها ”باطلة ولاغية“.
وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن إن القرار الأمريكي انتهاك لقرار عام 1981، في حين قال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي إن الولايات المتحدة انتهكت قرارات المنظمة الدولية وحذر من أنها قد تؤجج انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
أما الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، فقد عبرت يوم الثلاثاء عن مخاوفها من حدوث ”عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني وكذلك من التداعيات الإقليمية الأوسع“.
وكان ترامب قد وقع خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض يوم الاثنين الماضي على إعلان يمنح إسرائيل السيادة على مرتفعات الجولان.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن قرار واشنطن سيساعد في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال إزالة حالة عدم اليقين.
وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت يوم الثلاثاء القرار الأمريكي وقالت إن هضبة الجولان أرض عربية محتلة. وأصدرت إيران تصريحات مشابهة.
ونشر مجلس الأمن عام 1974 قوة مراقبة فض الاشتباك وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان. ويتمركز هناك ما يزيد على 880 جنديا من قوات الأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي رودني هنتر أمام المجلس إن قرار بلاده لا يؤثر على الهدنة أو يقوض انتشار قوة حفظ السلام.
وقال ”تظل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسوريا، وبالأخص من خلال ضمان أن منطقة الفصل منطقة عازلة تخلو من أي وجود أو نشاط عسكري“.