وكالات - النجاح الإخباري - في تصعيد جديد بين الخصمين اللدودين شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجمات متبادلة وتراشقا بالاتهامات والشتائم.
وبدأت الجولة الجديدة للمواجهة بين نتنياهو وأردوغان أمس الثلاثاء، حيث أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها"، بل "فقط للشعب اليهودي" مستثنيا بذلك العرب.
واتهم المتحدث باسم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بممارسة "العنصرية الصارخة والتمييز"، مما أثار غضب نتنياهو.
وفي رده على هذه الانتقادات، نشر نتنياهو سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" شن عبرها هجوما على الرئيس التركي.
وقال: "يستهدف الديكتاتور التركي أردوغان الديمقراطية الإسرائيلية في الوقت الذي تمتلئ فيه سجونه بالصحافيين والقضاة الأتراك. ما هذه المزحة!".
وأضاف نتنياهو: "لا يعتبر أحد في إسرائيل مواطنا من الدرجة الثانية. إن إسرائيل ديموقراطية يتمتع فيها كل الإسرائيليين، بمن فيهم حوالي مليوني عربي، بالمساواة في الحقوق الفردية".
وتابع مع ذلك "فإسرائيل هي أيضا الدولة اليهودية الوحيدة والفريدة التي تحمل نجمة داوود على علمها"، ومشيرا إلى اعتمادها اللغة العبرية لغة رسمية، وإعطائها الحق لجميع اليهود في العالم ليأتوا للعيش في إسرائيل.
اقرأ أيضاً: الجزائر.. رئيس أركان الجيش يتعهد بالحفاظ على أمن بلاده
ولم يتباطأ أردوغان بالرد على هذه التصريحات وشن هجوما معاكسا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قال، في كلمة ألقاها الأربعاء خلال افتتاح مشاريع خدمية بالعاصمة التركية أنقرة: "نتنياهو.. عد إلى رشدك، فأنت الظالم الذي يقتل الأطفال الفلسطينيين وهم بعمر السبع سنوات".
وأضاف: "بإذن الله لن يستطيع أحد أن ينسينا قضية القدس، ما دامت هذه الأمة قائمة على قدميها".
واستنكر الرئيس التركي اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى، في ظل التوتر الأخير هناك يوم الثلاثاء، قائلا: "سيجدوننا أمامهم في كل اعتداء يتعرض له مسجدنا المبارك، ولن نلتزم الصمت مع شعبنا حتى لو صمت الجميع".
وتابع: "سنواصل نضالنا من أجل الدفاع عن القدس حتى النفس الأخير، بما يليق بمكانتها لدى العالم الإسلامي".
وأعلن أردوغان أيضا أنه أصدر توجيهات في هذا السياق إلى وزير الخارجية التركي مولود، تشاووش أوغلو، "الذي يواصل مداولاته مع المجتمع الدولي بشأن قضية القدس".
وأضاف مشددا: "لن نرضى بتدنيس المسجد الأقصى وقبة الصخرة بالأحذية، مثلما لن نتجاهل قلة الاحترام للأذان".