النجاح الإخباري - كشف الجيش الإيراني أنه سيطلق صواريخ من الغواصات، لأول، خلال مناوراته العسكرية الأخيرة.
وأعلن قائد سلاح البحرية الإيراني، حسين خانزادي، أن مناورات "الولاية 97" للقوة البحرية والتي تستغرق ثلاثة أيام، ستجري في منطقة تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، بين مضيق هرمز والمحيط الهندي.
وأكد خانزادي، أنه سيتم خلال المناورات ولأول مرة إطلاق الصواريخ من الغواصات وإجراء تمارين لطائرات بلا طيار وقصف الأهداف من الجو.
وتجري ايران تلك المناورات، تزامنا مع تصاعد التوتر بينها وبين واشنطن، وتقول طهران إن سفنا ومدمرات وغواصات ستشارك في تلك التدريبات، كما سيتم التدريب على إطلاق أنواع مختلفة من المقذوفات، بما في ذلك الصواريخ وسيتم استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة مختلفة.
ورغم ان المناورات الايرانية في مضيق هرمز سنوية، فإن توقيتها في الغالب يعكس رسائل سياسية من طهران، فهي هددت أكثر من مرة بإغلاق المضيق هرمز أمام حركة السفن الدولية، ردا على قرار واشنطن بإعادة فرض عقوبات على صادراتها النفطية على خلفية دعمها للإرهاب.
ومع أن هذه التهديدات لم تتجاوز مستوى خطاب للاستهلاك الإعلامي، إلا أن واشنطن اعتبرتها خطا أحمر، وتعهدت في حينها بأنها ستعمل على ضمان حركة ناقلات النفط وتدفق البضائع في الخليج العربي.
ويقع مضيق هرمز عند مصب الخليج العربي، ويمر من خلاله أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمي.
وعقب كل توتر بين إيران والولايات المتحدة، تلوح طهران بورقة المضيق، كما هو الحال في الوقت الراهن، مع تصاعد الضغوط الأميركية ضد طهران، والتي أقرت بأن علاقتها مع واشنطن تأزمت لمستوى غير مسبوق.