أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها لن تشارك في مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، المزمع عقده في 13-14 فبراير/ شباط المقبل، والذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا.
ووصفت الخارجية الروسية المؤتمر، في بيان لها، أنه لا يأخذ برأي دول الشرق الأوسط والدول من خارج الإقليم، علاوة على تجاهله الصراع العربي الإسرائيلي.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "نتطلع بقلق لمواصلة الولايات المتحدة فرض مصالحها الجيوسياسية الأحادية الجانب، عبر مبادرات تقدم على أنها رأي المجتمع الدولي بأسره".وأضاف البيان: "الجانب الروسي درس بعناية أجندة وبرنامج المنتدى والتي حصل عليها من المنظمين، واتخذ قرارا بعدم المشاركة".
وأوضحت الخارجية أن أسباب رفض المشاركة تتمثل في أن "موضوع المؤتمر، رغم التسمية الطموحة، لا يشمل كل مشاكل الشرق الأوسط الرئيسية. وعلى وجه الخصوص، يتجاهل حجر زاوية الصراع العربي الإسرائيلي ونواته، القضية الفلسطينية".
وتابع البيان أن المؤتمر "يحضّر على عجل وبشكل مغلق، دون الأخذ برأي الدول صاحبة النفوذ في منطقة الشرق الأوسط وخارج الإقليم".
وكان مايك بومبيو ،وزير الخارجية الأمريكي ، قد أعلن من قطر أن القمة العالمية حول الشرق الأوسط، المقرر عقدها في العاصمة البولندية وارسو، في 13 و 14 من الشهر المقبل، تسعى لتحقيق تحالف يدفع ايران للتصرف بصورة لائقة، وستناقش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة.
من جانبها، دعت إيران الحكومة البولندية إلى تحمل عاقبة استضافة مؤتمر حول الشرق الأوسط بمشاركة أمريكية تراه طهران معاديا لها، فيما أكدت وارسو حقها في تنظيم المؤتمرات بهدف تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي حديث مع وكالة "إيرنا" الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي: "يبدو أن بولندا تحت تأثير الضغوط والوعود الأمريكية قد وضعت في مسار السلوك الأمريكي في البيت الأبيض المعادي لإيران"، مشددا: "لا نقبل بقرار بولندا للمشاركة واستضافة هذا المؤتمر، ونعتقد بأن هذه الخطوة في الاتجاه العكسي لمجموعة المواقف الأوروبية في السنوات الماضية حول إيران".