وكالات - النجاح الإخباري - كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن هوية ثلاثة من أربعة أميركيين قتلوا في الهجوم الذي استهدف دورية للتحالف الدولي ضد «داعش» بمدينة منبج شمال سوريا أول من أمس (الأربعاء).
وقال البنتاغون في بيان اليوم الجمعة، إن القتلى هم القائد العسكري جوناثان فارمر (37 عاما) وهو من ولاية فلوريدا، والقائد البحري شانون كينت (35 عاما) والمتخصص بفك التشفير من المجموعة 66 بميريلاند، والثالث هو سكوت ويرتز وهو موظف مدني بوزارة الدفاع
ولم تكشف وزارة الدفاع عن هوية القتيل الرابع، وهو متعاقد يعمل لدى شركة خاصة.
إلى ذلك ،قال مصدران بالحكومة الأميركية أمس (الخميس)، إن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم داعش مسؤول على الأرجح عن هجوم الأربعاء، وإن كانت لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة في هذا الشأن.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدرين، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما، قولهما إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ووكالات أميركية أخرى تحقق في أمر الجهة التي نفذت هجوم منبج في سوريا.
وقال أحد المصدرين إن المسؤولين الذين يدرسون الواقعة لا يرفضون إعلان «داعش» المسؤولية عن التفجير ، ويعتبرونه مقبولاً، إن لم يكن مرجحاً.
ووقع الهجوم بعد شهر تقريباً من إعلان الرئيس دونالد ترمب قراره، الذي فاجأ به فريقه للأمن القومي في 19 ديسمبر (كانون الأول) بسحب القوات الأميركية، البالغ قوامها ألفي فرد من سوريا، معلناً هزيمة «داعش» هناك.
والهجوم الذي وقع في منبج، التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، هو أكبر هجوم تتعرض له القوات الأميركية في سوريا من حيث عدد القتلى، على ما يبدو، منذ انتشرت هناك عام 2015.
وأكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بعد ساعات من وقوع التفجير، أن التنظيم المتطرف هُزم.
ويرى خبراء أن «داعش» لم يهزم، على الرغم من خسارة التنظيم المتشدد كل الأراضي التي سيطر عليها في عامي 2014 و2015 بعد سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق، معلناً قيام دولة «خلافة».
وفي حين تراجعت سيطرة التنظيم على الأراضي، فإن خبراء يعتقدون أنه لم يفقد قوته، وما زال قادراً على تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات.
وأعلن التنظيم المتطرف، عبر وكالته «أعماق»، الأربعاء، مسؤوليته عن الهجوم، وذكر أن انتحارياً فجّر سترته الناسفة في منبج.
وفي الشهر الماضي، دعت «وحدات حماية الشعب الكردية»، المدعومة من واشنطن والمتحالفة مع المقاتلين الذين يسيطرون على منبج، النظام السوري لدخول المنطقة المحيطة بالبلدة، لدرء هجوم تركي محتمل.
ودخلت قوات النظام المنطقة بعد ذلك بوقت قليل.
وتوعدت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تقودها «وحدات حماية الشعب الكردية»، بتصعيد هجماتها على فلول تنظيم داعش.