وكالات - النجاح الإخباري - قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الاحتجاجات واسعة النطاق في فرنسا بسبب ارتفاع أسعار الوقود تدل على صحة قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الأمريكي، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر".
ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تواجه فرنسا، موجة كبيرة من المظاهرات، في العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، وشهدت أعمال عنف وفوضى، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.
ولقي 3 أشخاص حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات، وأصيب ألف و43 شخصًا من بينهم 222 من رجال الأمن، واعتقل ألف و424 آخرين.
وقال الرئيس ترامب في تغريدته "يسعدني أن صديقي (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون، والمتظاهرون اتفقوا على النتيجة التي توصلت إليها قبل عامين(في إشارة لانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ)".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، تعليق فرض الضرائب الجديدة على الوقود لمدة 6 أشهر، استجابة لمطالب المحتجين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها فيليب بمقر الحكومة بباريس، وأعلن، خلالها، أيضا، أن الحكومة قررت عدم زيادة أسعار الكهرباء والغاز الشتاء المقبل.
وذكر ترامب كذلك في تغريدته أن "اتفاقية باريس تشوبها عيوب قاتلة، لأنها ترفع أسعار الطاقة للدول المسؤولة، في حين تتغاضى عن الدول المسببة للتلوث في العالم".
وأضاف: "أريد هواء نظيف ومياه نظيفة وقد قطعت شوطا كبيرا في تحسين البيئة الأمريكية، لكن دافعي الضرائب، والعمال الأمريكيين، لا ينبغي أن يدفعوا مقابل تنظيف تلوث بلدان أخرى".
ونهاية 2015، وقعت عشرات الدول في العاصمة الفرنسية باريس على أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، يلزم تلك الدول، خفض انبعاثات الكربون، وتخصيص 100 مليار دولار للدول النامية التي تعرضت لتغيرات مناخية.
وكان ترامب قد أعلن في يونيو/حزيران 2017 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما.
وتتسبب الولايات المتحدة في انبعاث 18 - 20 بالمائة من الغازات الضارة، وهي واحدة من أكثر دول العالم تسببا في الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة، إلى جانب الصين. -