وكالات - النجاح الإخباري - طلبت روسيا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع المستجد في بحر آزوف، وذلك على خلفية الاستفزازات التي قامت بها سفن حربية أوكرانيا قبالة سواحل شبه جزيرة القرم أمس الأحد.
وقال دميتري بوليانسكي نائب المندوب الدائم الروسي في الأمم المتحدة للصحفيين: "على ضوء المستجدات الخطيرة للوضع في بحر آزوف وما تبعها من تطورات، طلبت روسيا عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بموجب بند جدول الأعمال الخاص بـ"الحفاظ الأمن والسلام الدوليين".
وأضاف الدبلوماسي أن عقد الجلسة تقرر بشكل أولي في الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت نيويورك (الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينتش).
وكانت السلطات الروسية أعلنت أمس الأحد أن ثلاث سفن حربية أوكرانية دخلت بصورة غير شرعية إلى المياه الإقليمية الروسية قاصدة مضيق كيرتش، ونفذت مناورات خطرة واستفزازية قرب جسر القرم، ما دفع البحرية الروسية على إطلاق النار واحتجاز السفن الأوكرانية.
من جهته صوت مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني (NSDC) في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، لصالح فرض "حالة التأهب" في البلاد لمدة 60 يوما، وذلك على خلفية أحداث بحر آزوف.
وصعدت كييف الأوضاع في منطقة الأزمة في دونباس، حيث قصف الجيش الأوكراني أحياء في مدينة دونيتسك، عاصمة الإقليم الذي أعلن عام 2014 استقلاله عن أوكرانيا من طرف واحد.
وفي وقت سابق اتهمت البحرية الأوكرانية، مساء الأحد، روسيا بإطلاق النار على سفينتين تابعتين لها، وإصابة اثنين من طاقمهما، قبل احتجاز السفنتين.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن البحرية الأوكرانية، مساء الأحد. ولم يصدر من الجانب الروسي أي تعليق فوري على تلك الاتهامات.
وفي وقت سابق، قالت البحرية الأوكرانية، في بيان على "فيسبوك"، إن إحدى سفنها الحربية الصغيرة تضررت فيما أصيب أحد أفراد طاقمها جراء إطلاق النار الروسي.
ووقع الهجوم أثناء عبور 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية من مدينة أوديسا على البحر الأسود إلى مدينة ماريوبول في بحر أزوف، عبر مضيف كيرتش.
وقالت وسائل إعلام غربية إن الهجوم يأتي بعد يوم من التوتر بين البلدين؛ إذ منعت روسيا 3 سفن حربية أوكرانية من دخول بحر أزوف بوضع سفينة شحن عملاقة تحت أحد الجسور التي تخضع للسيطرة الروسية.