وكالات - النجاح الإخباري - أعلن البيت الأبيض (السبت- 10 تشرين الثاني 2018) أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيمنح "وسام الحرية الرئاسي"، وهو أعلى تكريم يمنح لمواطن مدني في البلاد، لميريام آدليسون، زوجة أحد أبرز المتبرعين لحملته الانتخابية، ملك القمار، الملياردير شيلدون أدلسون.
وقال البيت الأبيض في بيانه المتعلق بمنح الوسام المرموق، إن ميريام أدلسون ستحصل على الميدالية مع ستة "أشخاص مميزين" آخرين في حفل سينظم يوم الجمعة، 16 تشرين الثاني2018.
ومريام اديلسون هي زوجة شيلدون أدلسون ملياردير القمار وصاحب كازينو في لاس فيغاس وهو أحد أعضاء الحزب الجمهوري. وكان اديلسون انضم إلى الرئيس ترامب لحضور حفل في البيت الأبيض مساء الثلاثاء الماضي، 6 -11 لمتابعة نتائج انتخابات التجديد النصفي لعام 2018.
يشار إلى أن "ميدالية الحرية الرئاسية "هي أعلى جائزة مدنية يمنحها رئيس الولايات المتحدة، وتوازي "ميدالية الكونغرس للشرف"، أرفع وسام يمنح لبطولات العسكريين الميدانية في الحروب. وتقدم (ميدالية الحرية الرئاسية) للأميركيين الذين قدموا "إسهاماً جديراً بالشرف والأهمية في الأمن أو المصالح الوطنية للولايات المتحدة، أو السلام العالمي، أو المساعي الثقافية أو غيرها من المساعي العامة أو الهامة بشكل خاص" وفق تعريف هذه الميدالية. ورغم أنها "ميدالية مدنية" الا انه من الممكن أن تمنح للعسكريين اثناء خدمتهم ايضا.
جدير بالذكر ان "ميدالية الحرية الرئاسية" أطلقت عام 1963 من قبل الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين جون كنيدي ، واستبدلت "ميدالية الحرية" التي أسسها الرئيس هاري ترومان (الرئيس الأميركي 33) في عام 1945 لتكريم أشخاص مميزين في تقديم الخدمة المدنية خلال الحرب العالمية الثانية.
وولدت ميريام أديلسون في فلسطين قبل نشوء إسرائيل عام 1945، وهي ابنة أبوين بولنديين، وكان والدها عضوا بارزا في حزب "مابام" السياسي، واستقرت عائلتها في مدينة حيفا بعد النكبة، وخدمت في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحتفظ بجنسية مزدوجة، أميركية وإسرائيلية.
وبرز أديلسون منذ ثلاثة أعوام كأكبر الداعمين الماليين للحزب الجمهوري، حيث تبرع بأكثر من 113 مليون دولار للحزب الجمهوري خلال الدورة الانتخابية النصفية لعام 2018 (الثلاثاء الماضي، 6/11/2018). ومن ضمن هذه التبرعات، قدم الزوجان مبلغ 25 مليون دولار في شهر تموز الماضي إلى "صندوق القيادة في مجلس الشيوخ" الجمهوري ، بالإضافة لمليوني دولار في أيلول الماضي ، و 3 ملايين دولار في تموز وأيلول "لجمعية حكام الولايات الجمهوريين"، وما يقرب من 40 مليون دولار بين أيار وأيلول قدماها لـ "صندوق قيادة الكونغرس" الجمهورية.
ويعتبر أديلسون (85 عاما) وزوجته ميريام (73 عام) اللذان يملكان جريدة "إسرائيل هيوم" اليمينية في إسرائيل التي تقوم ميريام بمراسلتها، إلى جانب العديد من وسائل الإعلام، من أكبر المتبرعين لحملات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الإسرائيلي، حيث "يعود الفضل لهما في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها ، ووقف الدعم المالي لوكالة الأونروا" وفقا لمصادر مقربة من الزوجين.
كما ويدعم الزوجان اديلسون، حركة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة بشكل قوي ومستمر. وقد نشرت مجلة فوربس المالية بأن ثروة أديلسون التي جمعها من وراء كازينوهات القمار في مدينة لاس فيغاس تبلغ 31 مليار دولار، ما يجعله من أغنى 15 شخصًا في العالم.
ولم يذكر في السابق أن ميريام أديلسون، كانت أحد الأميركيين الذين "قدموا مساهمات جديرة بالثناء، لأمن المصالح القومية للولايات المتحدة ، أو للسلام العالمي، أو لمساع ثقافية أو عامة مهمة أخرى أو خاصة" بحسب مؤهلات الحصول على هذه الميدالية المرموقة ومبرارات منحها.