نابلس - النجاح الإخباري - تعهد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، بالفوز في الانتخابات البلدية المقبلة في كل من إسطنبول وأنقرة، والعمل على "تغيير وجهي المدينتين إلى الأبد خلال 5 سنوات".
وتشهد تركيا انتخابات محلية في (31 مارس 2019) في (81) محافظة، لكن المنافسة ستكون شديدة بالعاصمة أنقرة، بالإضافة إلى إسطنبول أكبر مراكز تركيا الحضرية، التي بدأت فيها قصة صعود الرئيس رجب طيب أردوغان عام (1994) بانتخابه عمدة للمدينة.
وتضم إسطنبول، التي يبلغ عدد سكانها (15) مليون نسمة، ما يقرّب من سدس عدد الناخبين، وبالتالي فهي تمثِّل أهمَّ هدف لجميع الأحزاب السياسية، لأنَّ "من يفوز في إسطنبول يفوز في الواقع بتركيا"، بحسب مراقبين.
وقال كيليتشدار أوغلو: "سننجز عملية التحول الحضري في إسطنبول في أقصر وقت وفقًا للاحتياجات العلمية. وستكون مدينة مليئة بالمساحات الخضراء، وكذلك المدارس والمستشفيات المقاومة للزلازل".
وشدَّد على أنَّ المدينة التي كانت عاصمة لثلاث حضارات رئيسة، "تستحق حماية أفضل لمبانيها التاريخية من زحف المباني الشاهقة غير المنظمة في السنوات القليلة الماضية".
وأضاف: "سنكشف عن الخلفية التاريخية للمدينة بكلِّ روعتها، وسيكون العيش في إسطنبول أمرًا ممتعًا ولا يشكِّل مشكلة لأحد".
وأكَّد كيليتشدار أوغلو أنَّ أنقرة "مهمة جدًا" لحزب الشعب الجمهوري، وقال: "سنفوز في أنقرة. سيتم إثراء هوية أنقرة وتحديثها. كانت أنقرة ذات مرة قرية صغيرة جدًا في الأناضول، والآن هي مدينة حديثة وعملاقة".
وتأتي الانتخابات البلدية العام المقبل في ظلِّ أزمة اقتصادية متفاقمة تشهدها تركيا، مع فقدان العملة المحلية بحوالي (40%) في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يهدّد بسحب البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان في بعض البلديات.