ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة لمنح حقوق وامتيازات لدولة فلسطين بشكل مؤقت مما سمح لها برئاسة أكبر كتلة من الدول النامية في الأمم المتحدة.

وصوتت 146 دولة كبيرة لصالح القرار في حين أن ثلاثة فقط الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا عارضوا ذلك القرار وامتنعت 15 دولة عن التصويت.

ووصفت نيكي هالي هذه الخطوة بأنها "خطأ".

وسيتمكن المندوبون الفلسطينيون من المشاركة في رعاية المقترحات والتعديلات وإلقاء الخطابات ورفع الاقتراحات الإجرائية.

وسيكون لديهم هذه الحقوق الإضافية طوال مدة رئاسة فلسطين لمجموعة الـ 77 هي أكبر تجمع للدول النامية في الأمم المتحدة وسيتولى الفلسطينيون الرئاسة في 1 يناير 2019  ويحتفظون بها لمدة عام واحد.

وقالت هالي إنه لا ينبغي أن تكون الأمم المتحدة قادرة على القيام بذلك مشيرة إلى أن "الفلسطينيين ليسوا دولة عضو في الأمم المتحدة أو أي دولة على الإطلاق" ولا ينبغي منحهم امتيازات مخصصة للأعضاء المكلفين.

وقالت هالي في بيان: "إن خطأ الأمم المتحدة اليوم يقوض فرص السلام بتشجيع الوهم الذي يحمله بعض القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تحقيق أهدافهم دون مفاوضات سلام مباشرة".

وقالت نوا فورمان نائبة السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن القرار "يضعف الأمم المتحدة ويقوضها بوضوح."

وقال نائب السفير الأمريكي جوناثان كوهين أمام الجمعية قبل التصويت إنه يحق للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وحدها التي تحظى باعتراف كامل أن تتحدث وتتصرف باسم مجموعات من الدول.

وقد وصف كوهين القرار بأنه "مضلل" محذراً من أن الولايات المتحدة "لن تترك أي شك حول المكان الذي نقف فيه ولن نعترف بالفلسطينيين في دورهم الجديد في الأمم المتحدة.

"عندما يتكلم الفلسطينيون كرئيس لمجموعة ال 77 في الجمعية العامة سنذكّر زملائنا الأعضاء في الدول الأعضاء بأن الولايات المتحدة لا تعترف بوجود دولة فلسطينية وأنه لم يتم قبول أي دولة كدولة عضو في الأمم المتحدة هو قال.

وبعد التصويت قالت عدة دول أوروبية إن أصواتهم بنعم يجب ألا تفسر على أنها اعتراف بدولة فلسطينية بدلا من ذلك كان المقصود منها ضمان رئاسة فلسطين الناجحة لمجموعة ال 77 حسب ما قاله مبعوثو ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة في ملاحظاتهم.

كما رحبوا بأن تمديد امتيازات فلسطين كان في الوقت المناسب.

وشكر رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة  العديد من الدول الأعضاء التي صوتت لصالح القرار وقال "لن تدخر دولة فلسطين أي جهد لإثبات هذه الثقة في قدرتها على تمثيل مصالح مجموعة الـ77 والصين والدفاع عنها  مع المشاركة بشكل بنّاء وبطريقة شاملة وشفافة مع جميع الدول من أجل تعزيز التعاون والاتفاقات ذات المنفعة المتبادلة من أجل الصالح العام للبشرية جمعاء ".

جاء قرار الثلاثاء الذي اقترحته مصر نيابة عن أعضاء مجموعة الـ77 البالغ عددهم 134

وقبل التصويت قدمت مصر القرار قائلة إنه من الضروري تمكين "الرئاسة الفعالة" لفلسطين لمجموعة ال 77.