النجاح الإخباري - في عرض عضلات يتزامن مع تصاعد منسوب التوتر مع الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، عن عزمها إجراء أكبر تدريبات عسكرية منذ (37) عامًا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو، قوله إنَّ التدريبات التي يطلق عليها اسم "فوستوك-2018" أي (شرق-2018) ستجرى خلال شهر سبتمبر المقبل.
ويشارك في العرض، الذي سيقام وسط وشرق البلاد، نحو (300) ألف عسكري وأكثر من ألف طائرة عسكرية، بالإضافة إلى أسطولين روسيين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوًّا.
وقال وزير الدفاع، إنَّ هذه ستكون أكبر تدريبات عسكرية تجريها روسيا منذ عام (1981)، إبان الحقبة السوفياتية والحرب الباردة مع الولايات المتحدة.
وكانت روسيا كشفت منذ أشهر عن مجموعة من الأسلحة النووية الاستراتيجية الجديدة التي قالت إنَّها لا يمكن اعتراضها، مؤكّدة أنَّ ذلك يعدُّ تقدّمًا تكنولوجيًّا يزيد من قدرات روسيا العسكرية.
ويأتي الإعلان عن التدريبات العسكرية على وقع توتر متزايد مع الولايات المتّحدة، التي فرضت حزمة عقوبات جديدة على روسيا، دخلت الاثنين حيز التنفيذ.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العقوبات الاقتصادية الجديدة على روسيا، المتهمة بالوقوف وراء هجوم بمادة نوفيتشوك السامة في المملكة المتحدة.
وتوصَّلت الولايات المتحدة في بداية أغسطس، على غرار لندن من قبل، إلى أن تسمَّم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري بمادة نوفيتشوك، منسوب إلى موسكو.
وبسبب هذا الاستخدام "لأسلحة كيمياوية أو بيولوجية انتهاكا للقوانين الدولية"، أعلنت واشنطن عزمها على فرض هذه العقوبات الجديدة إذا لم يعترض الكونغرس عليها.
وابتداء من دخول العقوبات حيز التنفيذ، أمام روسيا (90) يومًا لتعلن أنَّها لم تعد تستخدم أسلحة كيمياوية أو بيولوجية، مع التعهُّد ألا تقوم بذلك في المستقبل والسماح بعمليات تفتيش للتأكد من ذلك.