ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - اتفقت إيران وسوريا على توسيع التعاون الدفاعي والعسكري فيما يبدو كمعارضة للمحاولات الأمريكية والروسية لإجبار القوات الإيرانية على الخروج من البلاد حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية والسورية الحكومية .
وتم توقيع اتفاق الدفاع بعد أن التقى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الجنرال علي عبد الله أيوب.
وخلال الاجتماع أبلغ الرئيس السوري وزير الدفاع الإيراني أن التعاون بين البلدين مهم في ضوء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات على روسيا و "دعم المنظمات الإرهابية".
وقال الأسد إن هذا يبين "صحة السياسات التي يتبعها محور مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز نقاط قوتها في مواجهة النهج الأمريكي المخرب والمزعزع للاستقرار في العالم".
وقال حاتمي"إن سوريا تخرج من الأزمة وتدخل في مرحلة إعادة الإعمار مشيرا إلى أن الاتفاق سيحدد معالم التعاون الدفاعي بين البلدين".
وفي الأسبوع الماضي قال جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال للولايات المتحدة إن بلاده ترغب في انسحاب القوات الإيرانية من سوريا لكنها زعمت أنها لا تستطيع إجبارها على الخروج.
ويعتقد معظم المحللين أنه حتى مع الدعم الأمريكي والروسي فإن إجبار إيران على الخروج من سوريا سيكون شبه مستحيل.
وتربط بين البلدين علاقات قوية لسنوات حيث أرسلت إيران قوات عسكرية إلى سوريا لكنها تصر على أنهم مستشارون وليسوا مقاتلين.
وصل حاتمي إلى دمشق يوم الأحد في زيارة تستغرق يومين وقال في تصريحات فور وصوله الاراضي السورية أنه تم الاتفاق مع سوريا على أن إيران سيكون لها "حضور ومشاركة ومساعدة" في إعادة الإعمار "ولن يكون هناك طرف ثالث مؤثر في هذه القضية".
وقال الأسد الشهر الماضي إن إعادة الإعمار هي "أولويته القصوى" في سوريا حيث قُتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص رغم أن بعض التقديرات أعلى بكثير واضطر الملايين إلى الفرار من ديارهم.