النجاح الإخباري - نظمت جمعية الصداقة البلجيكية الجزائرية في العاصمة البلجيكية بروكسل، إفطارا جماعيا سيخصص ريعه لصالح مدرسة الطفل العربي في القدس، بمشاركة مستشار أول في سفارة فلسطين في بلجيكا حسان البلعاوي ورئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الفيدرالي البلجيكي أحمد الأعرج، وعدد من أعضاء البرلمانات والمجالس البلدية البلجيكية.
وقالت رئيسة جمعية الصداقة البلجيكية الجزائرية، عضو المجلس البلدي غزالة شريفي إن هذا الإفطار الرمضاني الرابع الذي تنظمه الجمعية والمخصص لفلسطين وذلك بغية تسليط الضوء على الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل الحرية وخاصة مع تطورات الأحداث في قطاع غزة جراء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أسبوعيا، مؤكدة أن جمعيتها والتي تشارك بكافة الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية في بلجيكا ستقوم بتنظيم رحلة جماعية لفلسطين ولمدينة القدس تحديدا لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني.
وقدم البلعاوي، نبذه عن تاريخ مدرسة دار الطفل العربي والتي تم إنشائها في عام 1948، على يد المرحومة هند الحسيني، والتي وهبت منزلها الخاص ليكون مأوى ومدرسة لأطفال الشهداء الفلسطينيين، الذين استشهدوا في مجزرة دير ياسين، حيث ابتدأت المدرسة بخمسة وخمسين طفلا من كافة الأعمار والمستويات الأكاديمية المختلفة، وبمرور الوقت تطورت المدرسة وتوسعت لتصبح اليوم من أبرز مدارس مدينة القدس، وأبرز المؤسسات الصامدة في مدينة القدس في وجه كل المحاولات الإسرائيلية لعزل العاصمة الفلسطينية عن محيطها الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية هذه النشطات التطوعية للمجتمع المحلي البلجيكي من بلديات وجمعيات صداقة في الربط والتشبيك مع مدن ومؤسسات فلسطينية، مقدما الشكر لمحافظة القدس لترشيحها مدرسة دار الطفل العربي لهذا النشاط التضامني في بلجيكا لما تحتله هذه المدرسة ومؤسستها المربية الفاضلة المرحومة هند الحسني من مكانة في الوعي الوطني الفلسطيني .
بدورها وجهت مديرة المدرسة ماهرة الدجاني التحية لجمعية الصداقة البلجيكية الجزائرية لنشاطها الداعم للقدس من خلال المدرسة، والتي ترى فيه امتدادا لدعم الجزائر التاريخي للشعب الفلسطيني ومقاومته وتجسيدا لروابط الإخوة والتآزر بين الشعبين الفلسطيني والجزائري على مدار التاريخ.
وقدمت الدجاني شرحا مختصرا عن لمدرسة ورسالتها في نهضة المجتمع الفلسطيني عبر التعليم، مشيرة للظروف الصعبة التي تعمل بها المدرسة هي وكافة المؤسسات الفلسطينية في القدس، جراء محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة بتضييق الخناق على كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني في القدس.
وتم عرض مجموعة من الصور للمدرسة التقطها الأديب والفنان زياد جيوسي أظهرت مختلف مباني المدرسة ونشاطات التلاميذ في مختلف المراحل الدراسية .