النجاح الإخباري - اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس اليوم في اطار جولته الاوروبية التي يطمح من خلالها حشد واقناع اقوياء اوروبا(فرنسا وبريطانميا والمانيا) بالخروج من الاتفاق النووي مع ايران والذي اعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه الشهر الماضي.
وخلال اللقاء عرج الرئيس الفرنسي خلال اجابته على احد الصحفيين على عملية السلام في الشرق الاوسط قائلا": إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تسبب في الموت، ولم يساعد بشيء من أجل السلام". بينما قال نتنياهو ان: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرتبط بإنكار الدولة اليهودية".
وأكد الرئيس الفرنسي "اللقاء تخلله نقاش طويل حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية العمل من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، والحفاظ على أمن إسرائيل"، مشيرا في كلمته الى أنه "أكد لنتنياهو أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران".
وحذر الرئيس الفرنسي جميع الأطراف من "تصعيد" قد يؤدي الى اندلاع "نزاع" بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وقال ماكرون إثر محادثاته مع نتنياهو "أدعو الجميع الى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه سيؤدي الى أمر واحد، النزاع"، موضحا أن ما أعلنته طهران لا يعني أنها خرجت من إطار اتفاق 2015 حول برنامجها النووي.
بدوره أكد نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، إن "مفتاح الحفاظ على الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، هو خروج القوات الإيرانية من سوريا". وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي "نحن شركاء طبيعيون ونشارك قيم التعددية والديمقراطية، واليوم جميع الدول الديمقراطية تواجه في تحدٍ مشترك هو الإسلام الراديكالي".
وأشار نتنياهو الى أنه "يبذل كل ما في وسعه من أجل وقف العدوان الإيراني"، واصفا إياه بأنه "التهديد الأكبر للعالم من خلال وجود سلاح نووي في أيدي نظام إسلامي متطرف مثل طهران". وتابع "الأرشيف النووي الذي كشفنا عنه يثبت أن إيران كذبت على العالم بشأن برنامجها النووي".
وقال نتنياهو إنه لم يطلب من الرئيس الفرنسي الانسحاب من الاتفاق النووي. وأضاف "لم أطلب من ماكارون أن ينسحب من الاتفاق النووي، فممارسة الضغوط الاقتصادية يمكنه حسم هذه المسألة"، مشيرا الى أن "هدف إسرائيل، الأمر الى على من يسعى للسلام أن يتبنى هذا الهدف، جعل إيران تنسحب من سوريا".
وتطرق نتنياهو الى تصريحات الخميني يوم أمس، قائلا إن "ايران تهدف الى تدمير إسرائيل، وهي تريد امتلاك الأسلحة لاستهدف مدنيينا، ونحن لن نقبل بذلك. ببساطة، الأمر الأكثر إلحاحا الآن هو التركيز على إخراج إيران من سوريا".