النجاح الإخباري - رصدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، كواليس إعلان دونالد ترامب، عن قراره بشن "العدوان الثلاثي" على سوريا.
ووفقا لما نقلته الوكالة، سار الرئيس بخطوات واسعة تجاه المنصة، وبدأ خطابه بـ"رفاقي الأميركيين"، ثم أكمل "قبل فترة وجيزة، أمرت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات دقيقة على أهداف مرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية للديكتاتور السوري بشار الأسد".
وكان من المعروف أن الموعد المتوقع لشن عملية أمريكية عسكرية، هو خلال ساعات الليل في سوريا.
وبعث البيت الأبيض برسالة إلى الصحافيين المسؤولين عن تغطية أخبار مؤسسة الرئاسة، جاء فيها أنهم قد يمكثون لوقت متأخر من ليلة الجمعة.
ونشر الصحفيون أول خبر، والذي أفاد أن ترامب ورجاله سيقومون بزيارة قصيرة إلى فندقه القريب لتناول العشاء، وهو الحدث الذي أكد مساعدو البيت الأبيض أنه عاديا.
وقبلها بدقائق معدودة، تم إخطار الصحفيين بالاستعداد للتحرك في تمام الساعة 8:30 مساء بتوقيت أمريكا، إلى وجهة مجهولة داخل البيت الأبيض.
تحركات مفاجئة في بيرو
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن نائب الرئيس مايك بنس غادر بصورة مفاجئة وسريعة افتتاح قمة دولية في مدينة ليما ببيرو إلى فندقه، ما أثار بعض التكهنات حول حدوث أمر ما داخل أروقة الإدارة الأمريكية.
وأشار نائب بنس، جيرود أغون، أن بنس كان مكلفا بإبلاغ قادة الكونغرس بالضربات الجوية، وهو ما حدث بالفعل.
وشهد البيت الأبيض في نفس اللحظة، ظهور المتحدثة باسمه سارة ساندرز، لتقود مجموعة من المراسلين إلى الردهة، معلنة أن الرئيس سيلقي خطابا للأمة في تمام الساعة 9:30 مساء.
وطالبت ساندرز الصحافيين بإبقاء الإعلان سرا، وهو الطلب الذي أعلنت فيما بعد أنه كان للحفاظ على سلامة القوات الأمريكية في سوريا، ثم تم اقتياد الصحفيين إلى غرفة الاستقبال الدبلوماسية ذات الجدارية في الطابق الأرضي للقصر التنفيذي، حيث كانت المنصة الرئاسية وشاشة الملقن جاهزتين، ليعلن ترامب قراره.