النجاح الإخباري - دعا الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الجمعة، الجمعية العامة للمنظّمة الدولية لإحالة الفظائع التي ارتُكبت بحق أقليّة الروهينغا المسلمة في ميانمار (بورما) للمحكمة الجنائية الدولية.
وحثّ الأمير زيد حكومة ميانمار على السماح بدخول مراقبين لولاية راخين للتحقيق في "أعمال إبادة جماعية" يُشتبه أنها وقعت بحق الأقلية المسلمة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف: "أجل.. نقول إن هناك شكوكاً قوية في أن أعمال إبادة جماعية ربما ارتُكبت، ولكن لا يمكن أن يؤكّد ذلك سوى محكمة".
يُشار إلى أن متحف الهولوكوست في واشنطن أعلن، الأربعاء، سحب جائزة "إيلي ويسيل" التي منحها لزعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، عام 2012؛ بسبب موقفها السلبي وعدم تحريكها ساكناً إزاء الإرهاب الذي يمارَس ضد مسلمي الروهينغا في بلادها.
وقال المتحف في بيانٍ خاطب فيه سو تشي: "كنّا نأمل منك، بوصفك شخصاً تم الثناء على التزامه بكرامة الإنسان وحقوقه العالمية، أن تفعلي شيئاً لإدانة الحملة العسكرية الوحشية ووقفها، والتعبير عن تضامنك مع مسلمي الروهينغا".
وكانت حكومة ميانمار، وبدعم من متطرّفين بوذيين، قد شنّت حملة، في أغسطس 2017، بحق أقلية الروهينغا، ما أدّى لمقتل آلاف منهم، وفرار قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش.
وطوال الشهور الماضية، ظلّت زعيمة ميانمار الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تدافع عن ممارسات جيش بلادها ضد الروهينغا، الذين سبق أن وصفتهم بأنهم "إرهابيون يقفون خلف جبل جليدي من التضليل".