النجاح الإخباري - أقر جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض، الجمعة، أن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة السابقة مع المعلومات المصنفة سرية وحساسة لم يكن بالمستوى المطلوب.
وقال كيلي للصحفيين أن "الأمور بدأت تتوضح" بعد انضمامه للبيت الأبيض في يوليو العام الماضي، حول طريقة تعامل الموظفين مع الوثائق وبعدد الموظفين القادرين على الاطلاع على معلومات مصنفة سرية.
ورسم صورة طاقم يضم مبتدئين لا معرفة لديهم بدوائر واشنطن، يتعلم كيفية إدارة قوة عظمى. وقال إنه سعى إلى تكييف الضوابط مع تلك المتبعة في البنتاجون والجيش حيث خدم لعقود.
وقال "فيما يتعلق بالتعاطي مع المستندات السرية" فإن البيت الأبيض" لم يكن بالمستوى الذي اختبرته".
واضاف "لا شيء غير قانوني" مستطردا "لكنه لم يكن بالمستوى المطلوب".
وشرح أن "معظم الأشخاص في البيت الأبيض لم يعملوا مع الحكومة في السابق".
وكرر انتقاده لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية، الديموقراطية هيلاري كلينتون لتخزينها رسائل الكترونية حكومية على خادم خاص مشيرا إلى أن ذلك يمثل خطرا على الأمن القومي.
وقال ان قلقه فور تسلمه منصبه استدعى المزيد من التدقيق عندما اكتشف أن بين 35-40 من موظفي البيت الابيض يملكون تصاريح للاطلاع على وثائق بالغة السرية دون أن يكونوا بحاجة الى ذلك.
وتلك التصاريح غالبا ما تستخدم في مكتب معاينة الازمات الداخلية والخارجية وفي أكثر الاماكن الخاضعة لاجراءات امنية.
وقال كيلي إن العديد من موظفي البيت الابيض كانوا يحملون تصاريح أمنية مؤقتة ويمارسون مهامهم فيما كان مكتب التحقيقات الفدرالي (الاف.بي.آي) يواصل تحقيقاته في خلفياتهم.
وأضاف "هنا بدأت تتوضح الأمور بالنسبة لي".
وتساءل "بين الأشخاص الموجودين هنا، كم عدد الذين يحملون تصاريح مؤقتة؟" ليضيف "الجواب هو عدد (...) كبير".
وأضاف ان اسماء صحاب التصاريح المؤقتة "تملآ صفحتين... انه عدد يقلقني".
وهزت البيت الابيض أزمة تتعلق بالتصاريح الأمنية الممنوحة لموظفيه أدت بحسب مصادر أخرى إلى خفض درجة التصريح الامني الممنوح لجاريد كوشنر مستشار الرئيس وصهره.
ويطرح خفض درجة التصريح الأمني لكوشنر تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في قيادة جهود ترامب التفاوضية في الشرق الاوسط بتصريح يسمح له بالاطلاع على معلومات "سرية" وليس "الاكثر سرية".
وأقر كيلي أيضا بأن تعاطي البيت الابيض مع مغادرة الموظف الكبير روب بورتر المتهم بالعنف الأسري، "لم تكن مثالية".
وقال "لم نكسب الاحترام بالطريقة التي تعاطينا فيها مع تلك المسألة".