ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بينما تنتقل إسرائيل إلى تعزيز الجدار الحدودي ولبنان يحارب فوق مياهه الإقليمية، فإن الوساطة الأمريكية لا تحرز تقدما يذكر حيث أن النزاع بين اسرائيل ولبنان حول مراكز الحدود الشمالية  تتعلق ب 13 نقطة حدودية قررتها الامم المتحدة منذ 17 عاما. وازدادت حدة التوترات في الأسابيع الأخيرة استنادا إلى تطورين هما بداية جهود دفاعية اسرائيلية واهتمام لبنان المتجدد بالحدود البحرية للبلدين بسبب البحث عن احتياطيات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.

وفي الوقت نفسه، واصل لبنان تقديم شكاوى بشأن طريق الحدود وأحد الأسباب هو أن الحدود قد وضعت على أساس خريطة من اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1949 وعلى مر السنين، ركز لبنان شكاواه على 13 نقطة حيث دخل السياج وبؤر استيطانية فوق أراضيه شمال الخط الذي رسم في عام 1949. كما أن إسرائيل لديها شكاوى حول الدقة التي تم تحديدها للحدود. فعلى سبيل المثال، تدعي إسرائيل أن الطريق السريع الجنوبي اللبناني بالقرب من كيبوتس ميسغاف يمر داخل أراضيها.

وهناك أيضا نزاعات أخرى تتعلق بمنطقةمزارع شبعا حيث أن  إسرائيل تقول إن المنطقة تم الاستيلاء عليها بالفعل من سوريا في حرب الأيام الستة في عام 1967، وليس من لبنان.

وفي الشهر الماضي، أعربت الحكومة اللبنانية عن احتجاجات كثيرة حول عمل جيش الاحتلال في المناطق الحدودية  كما يشعر اللبنانيين بالقلق لأن بناء الجدار بدلا من السور والذي يعتبر خطوة أكثر دواما وتقول اسرائيل انها مصممة على مواصلة المشروع الذى من المقرر ان يستمر بضعة اشهر على طول عدة كيلومترات. حتى الآن تم وضع الجدران على طول فقط حوالي 300 متر (328 ياردة). ويحافظ القادة الإسرائيليون  على مسار تقدم الجدار.

ويهدف المشروع إلى تحسين استعداد جيش الدفاع الإسرائيلي في ضوء المخاوف من هجوم مفاجئ من جانب حزب الله ويقوم الجيش بتخطيط النقاط الضعيفة على طول الحدود، مشاريع هندسية لجعل أي هجمات لحزب الله على مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود أكثر صعوبة.

و يقول قادة حزب الله إن المشكلة هي ضرب إسرائيلية للسيادة اللبنانية، لذلك يجب على حكومة بيروت التعامل معها.