ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - حذرت رئيسة الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني الولايات المتحدة من وضع خطتها للسلام في هذا الوقت على الطاولة قائلة في بروكسل ان "اي خطوة كاذبة قد تكون خطيرة جدا".

وفى حديثها للصحفيين عقب اجتماع عقد فى بروكسل بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى وعدد من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى ووفد وزراء خارجية الدول العربية قالت موغيريني ان كلا من وزراء الاتحاد الاوربى وجامعة الدول العربية "تعاملوا مع الصراع طويلا حول جدول مشترك ونعتقد انه من الحكمة النظر في أي خطة سلام قبل وضعها على الطاولة وتجنب أي خطوات كاذبة ".

  وضم الوفد العربي  وزراء خارجية الاردن ومصر والسعودية والمغرب الإمارات العربية المتحدة وفلسطين. كما ضم الوفد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.

وقالت موغيريني ان الاتحاد الاوروبي والدول العربية "لديهما مستوى من المعرفة بملف المنطقة" مؤكدا ان القرار  "لا يمكن الاستهانة به ويجب ان يؤخذ في الاعتبار بشكل مناسب اذا اردنا تجنب خطوات كاذبة" ويعارض الاتحاد الأوروبي بشدة قرار ترامب بشأن القدس، كما هو الحال بالنسبة لجامعة الدول العربية.

وقالت موغيريني "ما جلبنا الى هنا، وزراء جامعة الدول العربية ووزراء الاتحاد الاوروبي، قلقنا من اي خطوة خاطئة حول عملية السلام في الشرق الاوسط والقدس خصوصا"وقالت إن أي خطوة كاذبة يمكن أن "تعزز المواقف الراديكالية وتغلق مساحة أولئك الذين ما زالوا يريدون العيش جنبا إلى جنب من أجل تحقيق  الأمن والسلام ويمكن أن تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، وبعد ذلك سيكون لدينا مشكلة اكبر بكثير من المشكلة التى لدينا اليوم ".

وما فتئت الولايات المتحدة تعمل على وضع خطة سلام منذ شهور ولكن منذ اعلان ترامب عن القدس فى ديسمبر الماضى، دفع الفلسطينيون الاتحاد الاوربى الى اتخاذ موقف اكثر نشاطا فى عملية السلام، لأن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها وانحازت انحيازاُ كاملاُ تجاه مواقف اسرائيل.

وافتتحت موغيريني مؤتمرا صحفيا بالقول ان الاتحاد الاوروبي والوزراء العرب يتفقون على نفس النقطة ما يتعلق باستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط وقالت "لدينا تقارب تام في الهدف". واضافت "لقد رأينا بوضوح ضرورة الحفاظ على أفق دولتين، مع القدس عاصمة لدولة اسرائيل ودولة فلسطين وضرورة الحفاظ على مكانة الاماكن المقدسة "وقالت موغيريني ان الوزراء قرروا تنسيق مواقفهم واجراءاتهم، وان "هناك وجهات نظر مشتركة".
كما بحث الوزراء ضرورة مناقشة امكانية عدم التقدم فقط في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ولكن ايضا على الصراع الاسرائيلي العربي الذي يمكن ان يخلق حافزا او بيئة مثيرة للاهتمام للمضي قدما" واشارت موغيريني الى ان الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية شاركا "الكثير من المخاوف بشأن الوضع على الارض" وخصوصا القرار الاميركي بنقل السفارة والوضع الحالي لتمويل الاونروا.