النجاح الإخباري - انتشلت فرق الإنقاذ الإيرانية، امس الأربعاء، سبع جثث لضحايا الطائرة الإيرانية التي سقطت هذا الأسبوع في محافظة أصفهان، في حين أعلن مسؤول إيراني أن بلاده استعانت بفرنسا لمعرفة أسباب الحادث الذي أودى بحياة 66 شخصا.
وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن فرق الإنقاذ عثرت حتى الآن على 32 جثة، وإن كثيرا من الجثث الأخرى ما زالت مدفونة تحت الثلوج.
ولم ينج أحد من ركاب الطائرة وأفراد طاقمها حين اصطدمت بقمة جبل في سلسلة جبال زاغروس جنوبي غربي إيران يوم الأحد الماضي. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة آسمان الإيرانية، وهي من طراز "أي تي آر 72" بعد حوالي 45 دقيقة من إقلاعها في رحلة بين طهران ومدينة ياسوج جنوبي غربي البلاد.
وبدأ نقل الجثث في ساعات الصباح الأولى إلى مطار ياسوج على بعد خمسمئة كيلومترات جنوب طهران.
وقالت فرق الإنقاذ إن الصدوع الجبلية وخطر حدوث انزلاقات يجعلان عمليات الإنقاذ أكثر خطورة وأطول أمدا.
وتم إنزال فرق الإنقاذ بالمروحيات قرب موقع تحطم الطائرة، وانضم نحو مئة من متسلقي الجبال إلى جهود الإنقاذ.
ورصد الجيش الإيراني حطام الطائرة في جبال زاغروس صباح اول أمس الثلاثاء، وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على قطعة عليها شعار شركة آسمان على ارتفاع نحو أربعة آلاف متر. غير أن مسؤولين قالوا للتلفزيون الرسمي إنه لم يُعثر بعد على الصندوق الأسود للطائرة.
ووقع الحادث الذي لا يزال البحث جاريا عن أسبابه، خلال عاصفة ثلجية كانت تضرب المنطقة. ولا تزال الأحوال الجوية الصعبة تعرقل جهود البحث والإنقاذ.
من ناحية أخرى، قال مدير العلاقات العامة بمنظمة الطيران المدني الإيرانية جعفر زادة إن وفدا فرنسيا من سبعة أفراد وصل إلى طهران مساء الثلاثاء للتعاون في التحقيقات الخاصة بأسباب سقوط الطائرة.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الوفد يضم ثلاثة أعضاء من اللجنة الحكومية الفرنسية لدراسة الحوادث وأربعة مندوبين عن الشركة المصنعة للطائرة "أي تي آر"، وهي شركة فرنسية إيطالية.