ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قال مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف اليوم الثلاثاء ان غزة تتجاوز "ازمة انسانية"وتتجه إلى انقطاع كامل للأنظمة".
وقال ملادينوف فى مؤتمر سنوى عقد فى تل ابيب ان فشل النظام الاجمالى هو "الانهيار التام للاقتصاد والخدمات الاجتماعية" مع كل "الانعكاسات السياسية والانسانية والامنية الناجمة عن ذلك".
وقال ملادينوف ان الوضع فى غزة يجب ان يكون على رأس اولويات الدول المانحة لعقد اجتماع للسلطة الفلسطينية فى بروكسل يوم الثلاثاء
ويعقد اجتماع طارىء للجنة الاتصال المخصصة لمعالجة ازمة التمويل الفلسطينية وغزة وعملية السلام.
واضاف "ان العودة الى غزة تحت السيطرة الفلسطينية المشروعة وانهاء كل نشاط مسلح هناك امر حاسم". واضاف "انه امر حاسم لامن اسرائيل وامن مصر وشعب غزة والفلسطينيين بشكل عام".
وقال المبعوث انه من الاهمية بمكان ان تكون احدى الرسائل الرئيسية التى تخرج من اجتماع يوم الاربعاء هى "اننا بحاجة الى العمل مع السلطة الفلسطينية ونحتاج الى دعم خطتهم ومساعدتهم فى وضع خطة حول كيفية عودتهم الى غزة ".
وبدون ذلك، قال إن مخاطر غزة "تنفجر في وجوهنا مرة أخرى، وهذه المرة بطريقة أكثر عنفا وقاتلة مما كانت عليه في الماضي".
وقال ملادينوف انه على الرغم من التحديات الحالية "لا اعتقد ان عملية السلام قد ماتت او ان احتمال السلام قد مات". وقال انه فى الماضى كانت هناك مستويات ثقة اقل بين الجانبين، ومستويات عنف. وأشار أيضا إلى أن كلا الجانبين لم ينسحب رسميا من اتفاقات أوسلو، وأن المؤسسات الرئيسية التي أنشأها ذلك الاتفاق لا تزال قائمة.
غير أنه أكد أنه من وجهة نظر الأمم المتحدة، فإن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق، وأنه "لا توجد خطة باء".
فالسلام يتطلب حل الدولتين؛ فإن حل الدولتين يتطلب مفاوضات؛ فإن استئناف المفاوضات الهادفة يتطلب الظروف المناسبة؛ وخلق هذه الظروف يتطلب خطوات تحولية من قبل كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال ان حل القضية الاسرائيلية الفلسطينية هو ايضا مفتاح حل الصراع الاسرائيلى العربى وهذا امر ضرورى "اذا أردنا الوصول الى جني فوائد التعاون العربى الاسرائيلى".
وقال ملادينوف إن اليوم لا يستطيع الإسرائيليون ولا الفلسطينيون الجلوس والقيام بمفاوضات هادفة،بدون تهيئة الظروف وهذا يعني الحد من "الاتجاهات السلبية مثل العنف والإرهاب والتحريض واستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات، ووضع حدود للتنمية الفلسطينية في المنطقة جيم وهدم المباني الفلسطينية.