النجاح الإخباري - أفاد وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون أن بلاده تستعد لنصب رادار جديد في إحدى جزر شتلاند الأسكتلندية بهدف مواجهة "التهديد الشديد والفعلي" من روسيا.
وفي استعادة لأيام الحرب الباردة عندما استضافت جزر شتلاند رادارا للإنذار المبكر، يجري بناء المنشأة الجديدة التابعة لسلاح الجو الملكي لمراقبة أي طائرات عسكرية أو مدنية مجهولة الهوية.
وقال وليامسون الجمعة "سنحمي على الدوام أجواءنا من عدوان روسي" محتمل، معتبرا أن الرادار مهم للدفاعات البريطانية.
وأضاف أن "تصرفات روسيا لا تتوقف عند الحدود الشرقية لأوروبا. التهديد لبريطانيا شديد وحقيقي".
وأفادت وزارة الدفاع أن الرادار البالغ كلفته عشرة ملايين جنيه إسترليني (14,1 مليون دولار) على جزيرة أونست التي تعتبر أبعد جزيرة بريطانية مسكونة شمالا، سيبدأ تشغيله قريبا بشكل كامل.
وفي 15 يناير، أرسلت بريطانيا مقاتلتين لمراقبة طائرتين عسكريتين روسيتين أفادت وزارة الدفاع أنهما لم تستجيبا لسلطات مراقبة الحركة الجوية.
69 حادثا
وجرت 69 عملية مشابهة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفقا الوزراة دون إعطاء تفاصيل عن عدد الطائرات الروسية المعنية.
وجاءت إشادة وليامسون بمنظومة الرادار في وقت صعد مسؤولون عسكريون بريطانيون لهجتهم ضد روسيا.
واتهم وزير الدفاع الخميس موسكو بالتجسس على البنى التحتية الأساسية في بريطانيا كجزء من مخطط محتمل لخلق "فوضى كاملة" في البلاد، في تصريحات نشرتها صحيفة "دايلي تلغراف".
وجاءت مداخلته بعدما حذر قائد الجيش البريطاني من أن روسيا تشكل التحدي الأمني "الأكثر قدرة وتعقيدا" منذ الحرب الباردة.
وحذر رئيس أركان الجيوش البريطانية نيك كارتر الاثنين من أن بلاده ستجد صعوبة في التصدي للقدرات العسكرية الروسية "في حال لم نعمل على مجاراتها منذ الآن".
وأفادت تقارير أن وليامسون يضغط على وزير المالية فيليب هاموند لزيادة ميزانية القوات المسلحة.