النجاح الإخباري - شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عزم أنقرة على مواصلة عملياتها العسكرية حتى تطهير حدودها مع سوريا ممن وصفهم "إرهابيين".

وأشار أردوغان في خطاب له اليوم الجمعة أمام قياديين إقليميين في "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في أنقرة إلى أن عملية عسكرية في منبج السورية ستعقب تطهير منطقة عفرين من "الإرهابيين" و"لا داعي لوجود قلق لدى أحد إزاء ذلك".

وذكر الرئيس التركي أن عملية عفرين إشارة واضحة وجهت إلى من لا يريد إدراك حزم أنقرة في محاربة الإرهاب، مضيفا أن هدف العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا يكمن في تطهير المناطق الحدودية من الإرهابيين حتى حدود العراق.

وقال أردوغان إن الجيش التركي لا يحتل عفرين السورية بل يكافح الإرهابيين هناك، مؤكدا تحييد 343 "إرهابيا" على الأقل منذ إطلاق عملية "غصن الزيتون" السبت المنصرم.ويستهدف الهجوم التركي في الوقت الحاضر منطقة عفرين في شمال غرب سوريا التي تعتبر معقلا لوحدات حماية الشعب الكردية. وفي حين تعتبر انقرة هذه القوات الكردية "ارهابية"، فانها في الوقت نفسه حليفة اساسية للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وتحاول فصائل موالية لتركيا منذ السبت خرق خطوط الاكراد في منطقة عفرين مدعومة بالطيران والمدفعية التركيين. وامام هذا الواقع الصعب دعت منطقة الادارة الذاتية في عفرين الخميس دمشق الى التدخل لوقف الهجوم التركي.

وادت هذه العملية العسكرية الى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، ولم يهدئه الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين الاربعاء.

ومن المتوقع ان تساهم تصريحات اردوغان الجمعة في صب الزيت على النار، خاصة وانه وعد ب"تطهير" منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وتقع على بعد نحو مئة كيلومتر شرق عفرين، وتتمركز فيها مئات العناصر من الجيش الاميركي.