النجاح الإخباري - قُتل ثلاثة أشخاص في فنزويلا، الاثنين، وأصيب سبعة اخرون بجروح، ما يرفع حصيلة القتلى خلال ثلاثة اسابيع من التظاهرات ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو الى 24 شخصا، بحسب النيابة العامة والسلطات، وقتل رجلان في مدينة ميريدا، وآخر في مدينة باريناس، اذ قام آلاف الناشطين بقطع الطرقات في البلاد للمطالبة بانتخابات عامة مبكرة.
وسجلت بضع صدامات فقط عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة على طريق سريع في العاصمة، وقال النائب من المعارضة لويس فلوريدو: كانت تظاهرة سلمية من اجل اجراء انتخابات عامة. انتهى قمع الشعب الذي يريد التغيير.
وكانت عودة العنف الى الشارع حتمية بعد هدوء ساد عطلة نهاية الاسبوع، ما يعزز القلق تجاه هذا البلد الذي يعاني من تردي اقتصاده رغم احتياطي النفط الكبير التي يملكها، ويتبادل الطرفان الحكومة والمعارضة المسؤولية حول العنف الدامي الذي يرافق التظاهرات، وكل طرف يتهم الآخر بمحاولة تنفيذ "انقلاب".
والأزمة السياسية الحالية ناجمة عن فوز المعارضة من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية نهاية عام 2015، ما وضع حدا لهيمنة تيار شافيز، في الوقت الذي كان فيه اقتصاد هذا البلد يغرق مع انخفاض أسعار النفط، وتطالب المعارضة باجراء انتخابات عامة مبكرة العام الحالي ورحيل مادورو قبل انتهاء ولايته في كانون الاول 2018.
إلا أن مادورو أعلن في خطاب أخير أنه يؤيد إجراء انتخابات محلية ولكن على مستوى رؤساء البلديات والأقاليم، لا على المستوى الرئاسي.