النجاح الإخباري - أعلن الصليب الأحمر الكيني أن عدد الكينيين المحتاجين لمساعدات غذائية عاجلة ارتفع إلى الضعفين في ثلاثة أشهر ليبلغ ثلاثة ملايين شخص، معربا عن القلق من عواقب الجفاف الكارثية.
ويشار الى أن كينيا تعاني من موجة جفاف حاد بعد موسمي أمطار سجلا نسب تساقطات مطرية ضئيلة، وهو ما ضرب المحاصيل ودفع إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية. كما بلغت نسبة التضخم 9% في فبراير/شباط الماضي، في ارتفاع هو الأعلى منذ خمس سنوات.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر الكيني عباس غوليت في بيان: إن الوضع يتدهور يوميا، وسط ارتفاع مستمر لنسب سوء تغذية الأطفال الذين يصابون بأمراض. كما انقطعت عائدات العائلات بعد نفوق آلاف رؤوس الماشية التي تعتبر الثروة الرئيسية لدى المجموعات التي تعتاش من تربيتها.
وأضاف غوليت "تتفاقم أمام السكان (المعنيين) صعوبات الحصول على الماء، بينما بات بعضهم ملزما بقطع مسافة أكبر بثلاثة أضعاف لتوفير الماء للعائلة".
وأشار الصليب الأحمر إلى أن عدد الكينيين الذين يعانون من الجوع قد يبلغ أربعة ملايين في الأسابيع المقبلة، بينما يعاني أكثر من 340 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
يذكر أن الأزمة الإنسانية تطال دولا أخرى في المنطقة، فالصومال المجاور يوشك على إعلان المجاعة الثالثة في 25 عاما، بينما أعلنت دولة جنوب السودان رسميا حالة المجاعة الناجمة لا عن الجفاف، وإنما عن النزاع المستمر فيها منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، وتهدد 100 ألف شخص.